مكتب «الجزيرة»- رام الله - القدس - رندة أحمد
حذر القيادي في حركة فتح محمد الحوراني من أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين يدفع باتجاه الإعلان عن نهاية عملية التسوية في المنطقة..
وكشف الحوراني الذي يشغل عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح النقاب عن أن جزءاً كبيراً من قيادة السلطة الفلسطينية بما في ذلك الرئيس محمود عباس نفسه بدأ يفكر جدياً في إعلان أن إسرائيل تدمر عملية السلام، وأنه لم تعد هناك جدوى من المفاوضات التي لن تكون إلا مضيعة للوقت وتغطية على جرائم الاحتلال.. واتهم الحوراني وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باروك بقيادة تيار إفشال عملية التسوية.. وكان باراك امتدح الأحد الماضي وخلال زيارته مقر وحدة القوات الخاصة الصهيونية المسئولة عن اغتيال أربعة فلسطينيين في مدينة بيت لحم رجال الوحدة الذين نفذوا العملية.
ومن جانب آخر طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ليل الاحد الاثنين الزعماء العرب المقرر أن يجتمعوا في نهاية آذار- مارس الجاري بالعمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث ناقشا الوضع على الساحة الفلسطينية والصعوبات التي يتعرض لها القطاع جراء الحصار.
وذكر بيان صادر عن مكتب هنية في غزة أنه أكد لأمير قطر على (أهمية القمة العربية ودورها) مضيفاً أن (الشعب الفلسطيني ينتظر قرارات عملية وجدية لكسر الحصار فوراً وتخفيف معاناته وتقرير مصيره).
ونقل البيان عن الشيخ حمد تأكيده خلال الاتصال بأن القضية الفلسطينية هي قضية قطر الأولى بالقمة العربية المقبلة. وفي سياق آخر وفي سابقة هي الأولى من نوعها عرض وكيل وزارة الأسرى والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) زياد أبو عين مبادرة تحت عنوان (مبادرة للعودة والعيش المشترك بين العرب واليهود في فلسطين التاريخية) طرح من خلالها فكرة عدم قيام دولة فلسطينية والاكتفاء بالنمو الطبيعي للحياة على هذه الأرض لليهود والفلسطينيين.