وسط حضور جماهير أقام نادي القصيم الأدبي ندوة عن التعليم عن بعد بين المصداقية والتطلعات، شارك فيها كل من الدكتور جاسر الحربش الأستاذ المتخصص بالتعليم عن بعد والدكتور محمد الشويعي أستاذ تقنيات التعليم بجامعة القصيم، وأدار الندوة الدكتور علي السعود وكيل كلية اللغة العربية بجامعة القصيم. وقد بدأت الندوة بمقدمة تحدث فيها د. السعود عن أهمية التعليم عن بعد في الوقت الذي يشهد العالم فيه تنافسية شديدة، ثم جاءت ورقة د. الشويعي تتحدث عن الدور التربوي للتعليم عن بعد والآثار المترتبة عن العملية التعليمية باستخدام هذه التقنية. وقد أفاض في طرح الرؤى التربوية التي تتحدث في هذا الشأن وحاول في البداية أن يستعرض بعضاً من التعريفات لهذه التقنية، وصرح بصعوبة تعريفها غير أنه قدم تعريفاً تقريبياً يدور حول مفهوم التعليم عن بعد وحاول أن يفرق بينه وبين التعليم التقليدي، ثم جعل محاور حديثه تدور حول الأركان الثلاثة لعنوان الندوة وهي: التعليم عن بعد، مصداقية التعليم عن بعد، التطلعات المستقبلية للتعليم عن بعد، وقد كان من أهم المحاور التي تناولها هو محور المصداقية وفيه تحدث عن شهادات الماجستير والدكتوراه المزيفة.
وكان من أهم النقاط التي أثارها اعتماد وزارة التعليم العالي للتعليم بوصفه أحد قنوات الاعتماد الأكاديمي المعترف بها من قبل الدولة وفق شروط محددة، كما تناول الدكتور الحربش قضية التعليم عن بعد من الناحية التقنية والفنية وقد استخدم عرضاً على البروجكتر. ثم بين الأسباب التي تدعو لتبني نظام التعليم عن بعد ولخصه بالتالي:
- إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب.
- التغلب على عوائق المكان والزمان (صعوبة المواصلات أو صعوبة الاتفاق على وقت واحد).
- تقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل.
كما شرح الفلسفة التي يقوم عليها التعليم عن بعد وهي فلسفة فردية في مقابل الفلسفة الجماعية التي يسير وفقها التعليم التقليدي وشدد على الأركان الأربعة لهذه العملية وقال إن الإخلال بأحدها يؤدي إلى الفشل وهي: المكونات المادية والتشريعية والبرمجية والموارد البشرية.. وقد ختم ورقته بالمطالبة بالمضي قدماً في تطبيق هذا النظام واستشهد بمقولة العقاد:
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه.