كم هو مسكين هذا الشعر..
أضحى (سلعة) تكتب لتباع..
في تصوري أنه لم يمر في عمر الشعر الممتد عبر حقبه المتتابعة فترة وضع فيها الشعر على محط المادة مثل فترتنا الحالية، ولا أتصور أنه امتهن مثل هذا الامتهان.
لقد تم تسليع الشعر..
لم يقف الحد عند بيع القصائد التي كنا نقول إنها جريمة من جرائم الشعر.. لكن الوقت كشف لنا أنها كانت معبراً لتمرير جرائم أكبر.
جاءت برامج المسابقات عبر خدعة (التصويت)..
وبقيت وجاءت بعدها.. خدمات أجهزة الجوال أبياتاً تباع باشتراك تطلب منك أن تحدد حالتك النفسية ويرسل لك أبياتاً تعبر عنها..
ألهذا الحد وصل الحال بالشعر؟!
الشعراء أصبحوا يستأجرون ويحتكرون لشركات أو لمكاتب شعر بحثاً عن كسب مادي..
الشعر بات مقروناً ب(المادة).
لم يعد الشعر ذلك الحالة النفسية والشعورية التي تدفع الشاعر إلى كتابة قصيدة والتعبير عن لواعجه من خلالها..
الشاعر (وظف) قريحته لكسب المال فقط..
وهذه هي المصيبة.
متابع!!