كتب - عبدالعزيز العبيد
قدَّم المدرب الوطني هاني أنور شكره لجميع الإعلاميين الذين شاركوه الفوز على منتخب إعلاميي ألمانيا في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الاثنين الماضي. وقال هاني (كنت سعيداً بهذه النتيجة وكذلك بالتعامل مع إعلاميين أثبتوا لي بالفعل علو ثقافتهم الكروية وقدرتهم العالية على الانضباط والتدرب بشكل يومي وتنفيذ جميع ما يطلب منهم ومساعدتي في إتمام العمل رغم قصر الفترة الزمنية التي لم تتجاوز عشرة أيام).
منتخب الإعلاميين السعوديين فاز على منتخب ألمانيا بطل أوروبا للإعلاميين الذين ينتمون إلى ست عشرة دولة حسب قول مدربهم قبل اللقاء وكانوا يتدربون منذ ست سنوات بشكل منتظم وحضروا للسعودية في زيارة رسمية ولكنهم لم يستطيعوا مجاراة الإعلام السعودي فنياً في مباراة انتهت بخمسة أهداف لهدف واحد.
أما أكثر ما كان يتخوّف منه قبل اللقاء قال (في بداية التدريبات كنت متخوفاً من الجاهزية البدنية ولكنها تلاشت تماماً بعد مشاهدتي لأجسام الإعلاميين السعوديين التي كانت أجساماً رياضية بالفعل وبوضعي لبرنامج خاص خلال فترة التدريبات علمت بأننا سنصل إلى مرحلة ممتازة من الحضور قبل اللقاء وكان لانضباط لاعبي الإعلام السعوديين دور كبير في ذلك).
هاني أنور حاصل على أربع شهادات معتمدة (لياقياً) من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولذلك لم يكن متخوّفاً من الجانب اللياقي رغم ضعفه في البداية لإعداده الممتاز وغير المتعب على اللاعبين خلال حصصه التدريبية وقال (لم يصب أي لاعب بأي إصابة في العضلات أو بسبب ضعف اللياقة بسبب الجرعات الجيدة التي قمنا بها ولو عدنا إلى المباراة لوجدنا أننا خضنا لقاء من ثمانين دقيقة بلا أية مشاكل وبلياقة ممتازة).
هاني أنور أيضاً ركَّز على تكتيك محدد قبل اللقاء أخذ يلقنه للاعبين بشكل مدروس وبدل بين أكثر من تكتيك خلال التدريبات تحسباً لأي طارئ قد يحدث ولا غرابة في ذلك أيضاً فبالإضافة إلى عمله كمساعد لأكثر من مدرب في نادي الشباب وخبرته كلاعب فهو حاصل على أربع شهادات معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم هي شهادتا الC,B وشهادتان أخريان من خارج المملكة أيضاً عبر محاضرين أكثرهم يحملون الجنسية الألمانية.
هاني أنور حضر تدريبات الفريق الألماني في نادي الشباب وسجّل التمارين بنفسه بواسطة كاميرا الفيديو وقام بشرح نقاط الضعف والقوة للاعبين السعوديين عن المنتخب الألماني المتفوق تماماً في الجانب البدني في معسكر الفريق يوم المباراة.
الداعم الأكبر لهاني خلال هذه الفترة كانت عزيمته الكبيرة وحبه لقبول التحدي خلال فترة قصيرة، فرغم أن النجمين الدوليين يوسف الثنيان وصالح الداود كانا متاحين للعب في منتخب الإعلاميين بصفتهما محلّلين تلفزيونيين يحق لهما اللعب في اللقاء وأن ينضما إلى الفريق قبل اللقاء بيوم إلا أن ارتباطهما ببرامج وعقود مع القنوات التلفزيونية جعله يصرف النظر عن الاستعانة بهما لعدم تدربهما مع الفريق بشكل كاف على حساب إعلاميين آخرين كانوا منضبطين في أداء التدريبات منذ أول يوم.
الداعم الثاني للمدرب الوطني الذي يسير بخطى جادة كان الأب الروحي للمدربين السعوديين الأستاذ محمد الخراشي والذي كان يساند هاني أنور ويعامله بأبوية واضحة كان يتعامل بها مع جميع اللاعبين السعوديين وبدعم كبير عقب كل تمرين يقول هاني أشكر الأستاذ محمد الخراشي الذي كان متعاطفاً معي كثيراً وداعماً لي بعد كل تمرين في طرق التنفيذ واختيار التدريبات المناسبة للاعبين والذي جعلني بالفعل أتحمس كثيراً للعمل كل يوم بمجهود أكبر من سابقه).
هاني يهدي الفوز السعودي إلى الجميع ويقول: (أخص بذلك الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وكذلك إلى الإعلام السعودي الذي افتخر كثيراً بالعمل معه والتعرّف عليه عن قرب).