Al Jazirah NewsPaper Monday  17/03/2008 G Issue 12954
الأثنين 09 ربيع الأول 1429   العدد  12954
أمير الأمن تستحق هذا وأكثر
محمد بن سكيت النويصر

في مساء يوم جميل من أيام الوطن العزيز ذلك يوم السبت 23- 2-1429هـ كانت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على موعد مع الأمير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله- الذي رعى افتتاح (الملتقى الأول للدراسات الدعوية.. الواقع والأمل) الذي أُقيم في الرياض خلال الفترة من 23-25 - صفر لعام 1429هـ وكانت رعايته لذلك الملتقى نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- وكان شرفاً عظيماً تحظى به الجامعة وهذا ليس بغريب على ولاة الأمر في هذا الوطن العزيز - أدام الله عزه - وإضافة إلى ذلك فقد رعى سمو الأمير نايف ندوة (ترجمة السنة والسيرة النبوية)، التي أُقيمت في نفس الفترة المشار إليها أعلاه، كذلك رعى سموه الكريم وضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدني الذي سيُقام في المدينة الجامعية قصداً للسلامة لمرافق المدينة الجامعية ويخدم ما جاورها من الأحياء القريبة من مقر المدينة. وقد بدئ الحفل المقام بهذه المناسبة العزيزة بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان رئيس مجلس الجمعية السعودية للدراسات الدعوية رحب فيها بسمو الأمير نايف، مثنياً على رعايته للحفل نيابةً عن سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومرحباً بالحضور وذاكراً لجامعة الإمام قيامها بهذا العمل الجليل واحتضانه، مقدراً لولاة الأمر في هذا الوطن اهتمامهم بالدعوة والعناية بها في كافة المجالات.

بعد ذلك أُلقيت كلمة عن (ترجمة السنة) ألقاها الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها شكر فيها سمو الأمير نايف على حضوره هذا الملتقى، موضحاً كثيراً من أهداف هذه الندوة، مقدراً لجامعة الإمام هذه الرعاية والعناية بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة ضافية رحب فيها بالحضور وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، مقدراً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رعايته لهذا الملتقى الذي حظي بالموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - مد الله في عمره على عمل صالح - وأثنى معالي الشيخ سليمان على عناية قادة الوطن ورعايتهم للدعوة إلى الله بدءاً بالمؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وانتهاءً بهذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين؛ مقدراً لسمو الأمير نايف زيارته للجامعة وافتتاحه لهذا الملتقى، مؤكداً أن ذلك ليس بغريب على سموه الكريم فمآثره معلومة للجميع؛ جعل الله ذلك في ميزان حسناته، واستطرد معالي مدير الجامعة في كلمته بأن ولاة الأمر يعنون بأمرين عظيمين هما العناية بالعقيدة الإسلامية دستوراً ومنهجاً للحكم في هذه البلاد، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وهذان الأمران لا مساومة عليهما. وأردف معالي الشيخ أبا الخيل بأن قيام هذه الجمعيات التي تُعنَى بالدراسات الدعوية وترجمة السنة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة - في هذه الجامعة إنما ذلك ترجمة للأهداف الخيرة التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم بإنشاء هذه الجامعة، فهي الجامعة التي غرست وأثمرت ثماراً يانعةً لأن حسن النية عند إنشائها وتأسيسها على ذلك الاتفاق بين مؤسس الوطن الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ومفتي عام البلاد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - غفر الله له - فما أشبه الجامعة وفروعها بتلك الشجرة الطيبة المباركة التي نمت وترعرعت في ظل العقيدة الإسلامية الصافية فأثمرت ثماراً يانعةً نفع الله بها في الداخل والخارج.

وأضاف معالي مدير الجامعة بأن الجامعة ستستمر على هذا النهج القويم وفق ما رُسِمَ لها من قبل ولاة الأمر وستسعى جاهدة وبكل قوة لأن تحقق تلك الأهداف النبيلة التي تتفق ومسماها: وهي تحمل اسم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤسس الأول للدولة السعودية الأولى، ويجب أن تكون كذلك ولا سيما وهي تحظى بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة سدد الله خطاها.

وكرر معالي مدير الجامعة ترحيبه بأمير الأمن نايف بن عبدالعزيز، منوهاً بدوره الكبير في رعاية السنة النبوية وهذا ما يعرفه الجميع من سموه الكريم وما يبذله من دعم مادي ومعنوي، فهذا لا يخفى على أحد، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته. وخاطب معالي مدير الجامعة سمو الأمير نايف خالعاً على سموه الكريم لقباً يستحقه سموه لقيامه بتلك الرعاية حيث لقب سموه (بأمير السنة) تمشياً مع نهج السلف الصالح لهذه الأمة في خلعهم ألقاباً مشابهةً للولاة والأمراء ممن يُعنون بمثل ذلك. وختم معالي مدير الجامعة ورئيس اللجنة العليا للملتقى والندوة بتقديم شكره وشكر منسوبي الجامعة وأعضائها المشاركين بالملتقى والندوة والحضور لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان الذي أُقيم الملتقى والندوة تحت رعايته ولسمو وزير الداخلية تشريفه الجامعة بحضوره الكريم وعنايته بالدعوة والسنة، ورعايته لذلك رغم مشاغله الجسيمة؛

سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن العزيز أمنه واستقراره ويديم عليه نعمه ظاهرةً وباطنةً ويسدد خُطَى ولاة الأمر لكل خير وفلاح، داعياً سمو الأمير نايف بتدشين بناء البوابة الإلكترونية وإطلاق التعليم الإلكتروني بالجامعة وكذلك وضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدني بالمدينة الجامعية.

ثم ألقى سموه الكريم كلمة ضافية ضمَّنها كثيراً من النقاط المهمة التي تهم الوطن وتؤكد على عناية الدولة - وفقها الله - بالعقيدة الإسلامية دستوراً ومنهجاً للحكم والتأكيد على الأمن الحسي والمعنوي لأنه الركيزة الأساسية للبناء، متمنياً للمشاركين بالملتقى والندوة التوفيق والسداد، مقدراً لجامعة الإمام هذه الجهود التي ليست بغريبة عليها كجامعة عريقة تقوم بما أُوكل إليها وهي ضمن منظومة الجامعات السعودية في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين - حفظه الله -.

وقدَّر سمو الأمير نايف للجامعة عنايتها بالدعوة إلى الله وكذلك السنة النبوية.

وفي نهاية اللقاء قدمت هدية تذكارية لسموه الكريم شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها الجامعة لسموه الكريم تقديراً للدور الرائد الذي يقوم به سموه الكريم في رعاية السنة وعلومها وجهود سموه المباركة وما منح سموه الكريم تلك الشهادة وذلك اللقب أمير السنة إلا لما يتصف به سموه الكريم من عناية بالسنة النبوية وعلومها، فجائزة الأمير نايف للسنة وعلومها لهي دليل واضح على ذلك وهي جائزة كريمة من رجل كريم وقبل ذلك مسلم اتخذ القرآن الكريم عقيدةً ومنهجاً، والسنة النبوية قدوةً حسنةً، فجزاه الله خير الجزاء على ذلك وأجزل له الأجر والمثوبة، وجعل ذلك كله في ميزان حسناته إنه سميع مجيب الدعاء.

فلقب أمير السنة أنت أهلٌ له سيدي الأمير نايف. رجل الأمن الأول في هذا الوطن ولكم سَعِدَ منسوبو الجامعة بزيارتكم لها ورعايتكم لهذه المناشط الخيرة رغم مشاغلكم وجسيم مسؤولياتكم، فهنيئاً للجامعة بهذا الشرف الكبير كيف لا ونايف بن عبدالعزيز أمير الأمن -حفظه الله- يزور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقرها بالرياض ويسعدهم تدشين كثير من مشاريعها.

لكم الود والتقدير ولكم من كل فرد الحب والولاء والسمع والطاعة. سعدنا بكم ولاة أمرنا... وسعد الوطن بكم آل سعود قادةً وحكاماً؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

مدير المعهد العلمي في محافظة الرس- جامعة الإمام



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد