يا خير خلق الله يا نبع الوفا |
قلبي المتيم بالوفا موصولُ |
(صلى عليك الله يا علم الهدى) |
للأنبياء السابقين دليلُ |
أنت المشفّع يوم تنشق السما |
والشمس تدنو والرؤوس تميلُ |
يومَ يفرُّ المرء فيه من ابنه |
ويقول نفسي والذنوب تحولُ |
ذو قوة.. يا رب هذي أمتي |
إني بآخر واحدٍ مشغولُ |
هلا بصرت اليوم هذا حالنا |
كغثاء سيلٍ في التراب يسيلُ |
ما عاد منصوباً كسابق عهده |
بل صار مكسوراً.. وجدّ ذليلُ |
المجرمون تطاولوا في سبّهم |
ماذا عسانا في الدفاع.. نقولُ؟ |
إن الدفاع عن الحبيب محمدٍ |
بالفعل لا من قولنا.. مأمولُ |
فالله قد نصر النبي وصحبه |
إلا نصرناه.. وراح يجولُ |
التابعون تمسكوا بنبيهم |
فتحوا البلاد وشرح ذاك يطولُ |
لمّا بأمرٍ واحدٍ قد خالفوا |
أُحُدٌ تمزّق قلبه المتبولُ |
ما بالنا يغشى النعاسُ قلوبَنا |
والنبض من عظم الجفاء هزيلُ |
في كل وادٍ تُستباح دماؤنا |
في كل شبرٍ مسلمُ مقتولُ |
يا مسلمون استمسكوا بنبيكم |
وبهديه.. في العالمين تصولوا |
عضوا عليها بالنواجذ تسعدوا |
وتروا دموعَ العاشقين تسيلُ |
|