Al Jazirah NewsPaper Monday  17/03/2008 G Issue 12954
الأثنين 09 ربيع الأول 1429   العدد  12954

وداعاً أخي الحبيب
د. خالد بن محمد الفهيد

 

الأسبوع الماضي فقدت أخي وحبيبي أبو محمد عبدالله بن محمد الفهيد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الوافدين بوزارة الداخلية الذي وافته المنية، وكان لوفاته رحمه الله وقع على النفس يماثل سلاسل من الجبال وازداد هذا الوقع كلما رأيت تأثر المعزين بشرائحهم المختلفة في وفاته وذكرهم لآثاره ودماثة خلقه وحسن تعامله وبشاشته مع الطفل الصغير قبل الكبير ومبادرته في تسهيل حوائج الناس إلى جانب معرفتي بكل شاردة وواردة عنه رحمه الله ومن أهمها صلة الرحم ومبادرته للتواصل الاجتماعي وإلى أعمال الخير والوصول للمستحقين من الأقارب والجيران والمعارف وتعددت صور التعبير عن التأثر ولعل من أصدقها مشاعر رفيق دربه وابن عمه فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الفهيد أحد أعيان نعجان في محافظة الخرج والذي جسدها في عدد من أبيات الشعر وهي:

البارحة نومي تململ وسجات

من علم لفاني ضغط على الفكر بزياده

من يوم قالوا ابو محمد يوم الأحد مات

قام يتصور لي وكن ليلي تحالك سواده

من سمع الخبر قامت تذرف دموعه بزفرات

من كثر الحزن على موته كلن ترك زاده

يا الله يا غافر ذنوب الأحياء والأموات

يا محصين خلقه ويا مفني عباده

تغفر ذنوب من كنه اليوم ما مات

وتجبر عزا أسرته وتصبر أولاده

مضت شهور وهو كاتم سره عن الناس بسكات

صابر على آلام المرض لين حانت وفاته

رجل فقدناه في وقت قصير وساعات

جعل قبره روض من الجنة وينعم في براده

أبومحمد رفيق الجميع رجل المهمات

محدن قصد مكتبه وقصر في مراده

من كبر قدره جو المعزين أفراد وجماعات

والكل يدعي له ويذكر أمجاده

عزانا فيه الرضى بالقدر ومن عاشوا بعد حين أموات

هذي سنة الله وحكمته في عباده

من عقب موته ترك في ربعه فراغ وفجوات

عسى الله يخلف على ربعه من يسوي سواته

الله يرحم ما فقدنا من أسرتنا من أموات

ويوفق الأحياء نطور المستقبل ونرفع أمجاده

هذا ما جاش به خاطري من القوافي والأبيات

في وفاة أبو محمد عسى الله يحشره مع صفوة عباده

وصلاة ربي على المبعوث سيد البريات

خاتم أنبيائه ومبلغ رسالاته

وفي الختام أدعو للفقيد بالرحمة وأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن لا يري الجميع أي مكروه إنه سميع مجيب، وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان وأن يبارك الله في عقبه.{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }

والله ولي التوفيق

kalfuhaid@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد