«الجزيرة» - سعود الشيباني
استعادت المملكة ثلاثة مواطنين سعوديين مؤخراً من دولة باكستان، جاء ذلك خلال بيان أصدرته وزارة الداخلية أمس، وأكدت فيه أن اثنين اتصلا بالسفارة السعودية في دولة باكستان مبدين رغبتهما بالعودة إلى أحضان الوطن حيث أعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه بالتعاون مع الأشقاء في دولة باكستان تمت استعادة ثلاثة مواطنين سعوديين سبق لهم الوجود في مناطق مضطربة بصورة غير نظامية.
وأكد بيان الداخلية أن من بينهم اثنين اتصلا بالسفارة السعودية مبدين رغبتهم بالعودة إلى الوطن وتسليم أنفسهم.
وكشف المصدر أنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة كما تم تمكينهم من الالتقاء بذويهم.
الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية وخلال العام الماضي شهدت عدة إنجازات وأحبطت العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها كما شهد هذا العام 1429هـ إنجازات أمنية أبرزها إعلان وزارة الداخلية الذي نشر في يوم الثلاثاء 26 صفر عندما أطاحت الأجهزة الأمنية بـ(56) شخصاً من عدة جنسيات لهم علاقات بأيمن الظواهري حيث كانوا يخططون لجمع الأموال من السعودية وإرسالها إلى باكستان وأفعانستان تحت غطاء العمل الخيري بحجة دعم المحتاجين.
وكانت التحقيقات في وزارة الداخلية قد كشفت ارتباط فلول الإرهابيين الذين سبق الإعلان عنهم في الثالث عشر من ذي الحجة لعام 1428هـ بعلاقتهم بأيمن الظواهري حيث يمارسون جمع الأموال تحت غطاء العمل الخيري إذ تمكنت قوات الأمن من القبض على أحدهم الذي قام بمقابلة شخص قدم من خارج المملكة إلى مكة المكرمة وهو يحمل ذاكرة هاتف محمول مخزن فيها رسالة من أيمن الظواهري، وقد تم القبض على (56) شخصاً يمارسون جمع الأموال ولهم علاقات بالفئة الضالة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عبر بيان صادر نشر في 24-12-2007م عن القبض على (28) إرهابياً بينهم مقيم حيث أكد البيان أن المتابعة أسفرت بحمد الله عن القبض على (28) عنصراً من عناصر الفئة الضالة لهم ارتباط بعناصر في الخارج، وبيّن بيان الداخلية أنه تم القبض على تلك العناصر اعتباراً من 5-12-1428هـ في كل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والحدود الشمالية وكان الإرهابيون يخططون لتنفيذ عمليات متزامنة لإفساد الحج لعام 1428هـ.
من جهة أخرى شهد العام المنصرم 1428هـ عدداً من الإنجازات الأمنية حيث تم القبض على (416) إرهابياً ومشتبه به وضبط العديد من الأسلحة والمتفجرات و(30) مليون ريال ووثائق مزودة لدى الفئة الضالة كما تم قتل الإرهابي وليد الردادي في عملية مواجهة مع رجال الأمن في المدينة المنورة بعد أن نفذ وليد وأشخاص آخرون عملية غدر قتلوا فيها (4) فرنسيين دون وجه حق، كما قدم خلال العام ثلاثة من رجال الأمن أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن حيث استشهد اللواء ناصر بن محمد العثمان في عملية غدر في منطقة القصيم كما استشهد في مواجهة مع الإرهابي وليد الردادي النقيب ظافر بن عبدالله النفيعي وأيضا استشهد في عملية أخرى الرقيب أول عبدالله بن أحمد الزهراني ليرتفع عدد شهداء الواجب خلال الحملات الأمنية ضد فلول الإرهابيين طوال الثلاثة أعوام الماضية من رجال الأمن (70) شهيداً.
كما أسهم رجال الأمن ولجنة المناصحة في تنظيف عقول عدد من المتأثرين بالفكر وتم إطلاق سراحهم بعد أن أعلنوا الندم والتراجع لجادة الحق.