الليث - حسين المالكي
على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بمنع تسلل المخالفين للإقامة في المحافظات إلا أن محافظة الليث ومراكزها تعاني من تزايد أعداد المخالفين لنظام الإقامة مما سبب خوفاً وهاجساً لأهالي محافظة الليث وقراها الممتدة نحو المناطق الجبلية التي دائماً ما تكون ملاذاً للمخالفين.
مجهولون ومخالفون
يقول المواطن محمد أحمد المالكي: إن وجود أعداد كبيرة من المجهولين يسبب خوفاً وهلعاً للأهالي وهذا ما يحدث في محافظة الليث ومراكزها بوجود أعداد من المجهولين وما يرتكبونه من جرائم السرقة وأحياناً تصل إلى حد القتل وهذا ما حدث لأحد الأهالي قبل أربع سنوات عندما تم الهجوم عليه في منزله في قرية الشاقة بالمحافظة من مجهولين، مما أدى إلى قتله وسلب ما يملكه.
كذلك ذكر المواطن عابد العزيزي عن فقدان مبلغ من المال من منزله عندما قام مجموعة من المخالفين بسرقة منزله الكائن بأضم. ثم ذكر المواطن علي البركاتي أن المخالفين لم يكتفوا بالعمل للبحث عن العيش وإنما اتجهوا إلى ممارسة السرقة بكافة أشكالها وبصورة متكررة مما ينذر بخطر على الأهالي وخاصة في المراكز التابعة في المناطق النائية التي تشهد أعداداً كبيرة من المخالفين لعدم وجود مراكز أمنية لإيقاف زحفهم لأنهم أصبحوا ملاذاً للمخالفين.
العشوائية في أضم
تجولت (الجزيرة) في أقدم أحياء أضم الذي يكتظ بأعداد مؤهلة من المخالفين للإقامة، حيث يذكر المواطن علي عالي أحد سكان الحي أن هذا الحي القديم ومبانيه المتهالكة ممتلئ بكافة العمالة الوافدة غير النظامية حيث تتزايد بصورة سريعة لوجود أقاربهم في هذا الحي وخاصة في موسم شهر رمضان وشهر الحج.
كما ذكر لنا المواطن عوض غلاب من سكان الحي أن هذا الحي العشوائي الذي أصبح ملاذ أمان لمخالفي الإقامة لارتكاب جرائمهم لعدم وجود من يوقف زحفهم بسبب عدم وجود مكتب للجوازات وقلة الدوريات الأمنية.
المناطق النائية
عندما تتجه نحو المناطق النائية في محافظة الليث وخصوصاً المناطق المرتفعة على سفوح الجبال والأودية حيث يوجد جماعات كبيرة من المخالفين والمتسللين.. يذكر المواطن عبدالعزيز الفقيه من سكان قرية قفيلان أنهم يعانون من هؤلاء المخالفين لما يرتكبونه من أعمال تخريبية وخصوصاً في المزارع وسرقة بعض المنازل لعدم وجود دوريات أمنية حيث اضطررنا إلى عدم الابتعاد عن منازلنا خوفاً من أن يرتكب هؤلاء جرائم وخاصة نحن في قرى نائية.ويذكر لنا المواطن علي العفيفي أحد سكان قرية بني عفيف الذي بدأ يتحدث عن قريته الماهولة بالمخالفين حيث سيطروا على كل الأعمال في القرية من مزارع وغيرها من الأعمال لكثرتهم في القرية مما تسبب في كثرة السرقة وهجرة جماعية لأهالي القرية خوفاً على أبنائهم.
مكتب الجوازات
أهالي محافظة الليث ومراكزها أكدوا على ضرورة وجود مكتب للجوازات في المحافظة ومراكزها لإيقاف زحف هؤلاء المخالفين الذين يمارسون السرقة والنهب والأعمال التخريبية التي تصل أحياناً إلى حد القتل وخاصة قرب المحافظة من مكة المكرمة وجدة التي يتسرب منها المخالفين بصورة كبيرة إلى المحافظة لعدم وجود مكتب للجوازات.. حيث يقول صالح رحمن: إن المكتب ضروري وخاصة ما تشهده المحافظة من مخالفين ومتسللين من العمالة الوافدة التي تسببوا في خوف للأهالي والتي جعلت محافظة الليث ملاذاً أماناً لهم.