الوجوه اليابانية التي شاركتنا معرض الكتاب هذا العام منحته مذاقاً آخر.. فاليابان ليست سيارات وتكنولوجيا وإلكترونيات إنها لغة إنسانية مثقلة بالتقاليد الشرقية والحسن الإنساني العالي.
تعرفت على الأدب الياباني حين أهداني المرحوم بإذن الله الباقي في قلوبنا الأديب الإنسان عبدالله القرعاوي مجموعة من القصص والروايات اليابانية وعدت لأتعرف على شعر اليابانيين من خلال الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي جعل من قصائد اليابانيين موضع بحث في اللغة والأدب إبان تدريسه لي في مرحلة الماجستير.
** سعدت جداً باستضافة اليابان في معرض الكتاب الذي منح الرياض حياة ونبضاً ثقافياً لا شك أننا نزدهي به وسط هذا الزحام وهذا التجاوب الكبير من قبل شرائح المجتمع المختلفة.
ويبقى مرأى الأطفال يتزاحمون في جناحهم المخصص لهم يثير البهجة ويبذر الأمل في مجتمع قارئ قادر على أن يمنح لفنه من ثراء اللغات الأخرى.. ولقد ذكرت ما قاله تودروف عن أن اللغة الإنجليزية ظلت حية ومتجددة لأن كثير من بلدان الشرق والغرب يتحدثون بها ويقرؤون بها فقد منحوها من روائحهم وبهاراتهم ما جعلها متجددة.
وكان يقول ذلك في معرض تباكيه على الأدب الفرنسي وتراجعه الذي أعاده إلى أن اللغة الفرنسية ظلت منغلقة على ذاتها غير قادرة على التجدد والتفاعل مع اللغات الأخرى.
** شكراً وزارة الثقافة والإعلام فقد بدت الرياض هذا الأسبوع مدينة فاتنة بثقافتها ووعيها!.
Fatemh2007@hotmail.com