«الجزيرة» - نواف الفقير
تفاوت أداء صغار المتعاملين بسوق الأسهم في الفترة الماضية وذلك من خلال دخولهم لفترة قصيرة وخروجهم بعد ذلك من السوق والعودة بعد ذلك إلى السوق. هذا السلوك الذي أصبح ملازماً للكثير من صغار المتعاملين بالسوق أخذ العديد من التفسيرات لدى الاقتصاديين والمحللين الماليين، ولكن كان لابد أن نقرأ الدافع النفسي لهؤلاء المتعاملين خصوصاً بعد أن أطلق العديد منهم مسمى جديد لسوق الأسهم وهو (سوق الندمان) ويعني هذا المعنى بين المتعاملين أنك تندم إذا خرجت من السوق وأيضاً تندم إذا بقيت في السوق لدراسة هذا السلوك توجهنا بالسؤال للدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السلمان الاستشاري النفسي والذي أوضح أن هناك العديد من الأسباب التي تحكم هذا السلوك لدى صغار المتعاملين لعل أبرزها غياب الفرص المأمونة للاستثمار بحيث اتجهوا للاستثمار في المساهمات العقارية ولم يستطيعوا الفكاك منها فخسروا واتجهوا أيضاً لصناديق البنوك وأيضاً البيع في العملات ولم يتمكنوا من الربح فاتجه الكثير منهم للاستثمار بانفسهم في سوق المال.
ويضيف السلمان إن المتابع لتصرف وسلوك المتعاملين في سوق الأسهم يغلب عليهم التردد وعدم الثقة بالنفس والحزم في اتخاذ القرار وهذه سمة منتشرة في مجتمعنا بل وأشتهر من خلال تأثيرات التعامل بالسوق ارتفاع نسبة الرهاب الاجتماعي بل قد تطور الأمر إلى ظهور أمراض القلب والضغط والسكري في أعمار شابة وعموماً فهناك الكثير من الضغوط النفسية التي نتجت بسبب الأسهم.