القدس - من رندة أحمد - أم الفحم - من بلال أبو دقة
بدأت في المحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، أمس، محاكمة تاجر يهودي بتهمة (تموين الإرهاب بالمواد الغذائية) بواسطة شركة فلسطينية في قطاع غزة.. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن التاجر اليهودي اعتقل قبل حوالي عام، بدعوى أنه باع مواد تموينية (عدس وأرز وشاي وفستق) لشركة (أبو عكر) في غزة بطرق غير شرعية.
وزعم المدعي الإسرائيلي العام أن الشركة الفلسطينية تمول حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتعمل على تبييض أموالهما.
ومن جانب آخر أكد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أن الأعضاء العرب في الكنيست يتلقون يومياً تهديدات بالقتل في بريدهم من قبل متطرفين يهود.. لافتاً إلى أن عضوين عربيين قالا إنهما لاحظا زيادة في عدد التهديدات في الأسابيع الأخيرة.
وأشار الدكتور الطيبي إلى مقابلة كانت صحيفة (هآرتس) العبرية قد نشرتها مع طلاب المعهد الديني الذي استهدف في عملية القدس الأسبوع الماضي,حيث بيّن أن الطلاب ذكروه بالاسم وقالوا إلى متى نسكت عن أحمد الطيبي؟ ويقول الطيبي: (إن تلك التهديدات تأتي في ظل جو مسموم وحملة محمومة من التحريض عبر الرسائل الإلكترونية وعبر الكلام العلني أحياناً، وسط جو تحريضي في الشارع الإسرائيلي، لكن أساساً في الصحافة.. مشيراً إلى أن قائد هذه الحملة أعضاء كنيست من اليمين اليهودي المتطرف).
وحول الإجراءات الأمنية التي يتبعها النواب العرب في الكنيست للحيلولة دون تنفيذ هؤلاء لمخططاتهم, قال الطيبي: (في هكذا حالة عندما تصل رسائل تهديد ويكون الجو لهذه الدرجة معبأ بالتوتر، فإن إدارة الكنيست هي المسئولة.. هذا بالطبع إلى جانب وسائل الحيطة والحذر التي يجب أن يتبعها كل نائب عربي بشكل فردي ومحيطه القريب).. مؤكداً أن صوتهم سيبقى دائماً عالياً ولن يخفت أمام السيل العارم من التهديدات الجادة.
وسبق أن ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الفصيل الشمالي في الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح رفض التوجه لمقر الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس خشية على حياته.
وحسب الناطق باسم الحركة الإسلامية (زاهي نجيدات) فإن (هناك تهديدات من قبل عناصر إسرائيلية متطرفة لاغتيال الشيخ صلاح في أعقاب فتاوى الحاخامات المتطرفين التي صدرت عنهم بعد عملية القدس قبل أكثر من أسبوع، والتي قُتل فيها ثمانية إسرائيليين من طلاب أحد المعاهد الدينية).
وفي سياق آخر أكد مسئول إسرائيلي سابق في وزارة الخارجية أن الوضع القائم في غزة أسوأ من القنابل النووية, داعياً إلى التعامل مع الأوضاع في القطاع بسرعة لا سيما وأنها قد تنفجر من حين لآخر.
وطالب (لون ليئيل) المسئول السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالإسراع في إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وحزب الله اللبناني وإعادة الجنود الأسرى الثلاثة في أسرع وقت ممكن, لأن احتمال الحرب موجود دائماً.
