الساحة الشعبية بات يحكمها (الصوت)..
كأنها تؤكد المقولة القائلة:
أن العرب ظاهرة (صوتية)..
على الأقل في زمننا هذا!!
الدواوين المكتوبة احترقت أوراقها..
أمام (لعلعة) الدواوين (الصوتية)..
والشاعر بات يبحث له عن صاحب (صوت) جميل..
ليشيل قصيدته ويربطها بحباله (الصوتية)..
وليت الأمر انتهى عنده على هذا الحد!!
فقد أغراه جشع الشهرة.
على نزع قصيدته من وجدانه وتعليقها جرساً
على (صوت) مطرب.. أو مطربة.. لا فرق!!
لأن اختلاف (الأصوات) لا يفسد للشعر قضية!!
الشعراء على منابر الأمسيات يحرصون على رفع (الصوت)..
بالدرجة الأولى!!
لأنهم في هذه المنابر (المتكلفة).. يؤمنون بقاعدة:
(خذوهم بالصوت)..
وإذا لم تتغدَ بمن يجلس جنبك سوف يتعشاك
حتى لو كنتما في اصبوحه
ومن هذا المنطلق..
ولد (التصويت) كفكرة في ساحة الشعر لتغري الجمهور
(المصوتاني) على إيصال صوته عبر رسالة جوال (خرساء)..
لكنه تحمل (صوت) مضحوك على صاحبه
ومن (صاح.. به) مستنجداً!!
وخزاين استقبال (الأصوات)..
تردد مع كل صوت.. (صوتك يكفيني بلا شوف)..
لنبقى على جرة (الصوت)..
(أصواتنا) عالية.. وأحلامنا متدنية..
وكأننا ظاهرة (صوتية).. لا تريد أن تنتهي!!
upoooo@hotmail.com