لا غرابة أن ينفرد الهلاليون بلقب الزعامة دون غيرهم.. ولا غرابة أن يكون الهلاليون هم أسياد الكرة.. ولا غربة أن يكون الهلال هو وحده من احترف المنازلات الكبرى في قيمتها وتاريخها وجماهيرها..!
وأن يفوز الهلال.. حتى وإن كان هذا الفوز يجلب كأساً وبطولة غالية.. فهو لا جديد لمن يعرف حقيقة الزعيم.. وإنما الجديد في فوز الهلال بكأس ولي العهد هو أن الفريق كانت حاجته كبيرة لتحقيق هذه البطولة.. لسبب أن لاعبي الهلال من جيله الجديد.. الفريدي والزوري والكلثم والذياب والمؤشر ونامي والمرشدي.. بالتأكيد هم بحاجة إلى بطولة عملاقة كهذه البطولة ليواصلوا مسيرة جيل البطولات الذي سبقهم..!
وجماهير الهلال أيضاً.. بحاجة إلى الاطمئنان على جيلها الجديد.. وأنهم قادرون على حمل لواء البطولات ممن سبقوهم.. فالعود من أول ركزة كما يقولون.. ونجوم الهلال الجدد بدؤوا أول مشوارهم بالذهب..!
وهنا يجب أن نقول: إن البطولة الهلالية.. جاءت بتضافر الجميع من رئيس النادي وأعضاء الشرف وامتداداً بالجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير.. فبطولات الهلال دائماً لا ترتبط بشخص دون سواه.. وهذا ما جعل من الزعيم زعيماً.. ومن الهلال بطلاً في كل المناسبات..!
النجم الحقيقي..!
يبدو أن التألق والنجومية قد عقدا (حلفاً) أبدياً مع النجم الهلالي تفاريس.. فإذا كان الهلال حاز الإعجاب.. ونال الكأس.. فإن المتابعين وليس الهلاليين وحدهم تشدهم نجومية البرازيلي تفاريس..!
تفاريس في كل مباراة.. يثبت أنه نجم حقيقي.. ويقدم مستوى متميزاً.. ويقف سداً منيعاً أمام كل الهجمات التي تغزو مرمى الدعيع.. وفي مباراة النهائي كان تفاريس أبرز لاعبي المباراة كما كان كذلك في لقاء الشباب.. وكان أكثرهم جهداً وحماية لمرمى فريقه..!
ومن يشاهد أداء هذا (البرازيلي) فيجزم بأنه لاعب نشأ في الهلال وولد له.. ومثله في جميع درجاته.. وليس لاعباً غير سعودي..!
الطاسة.. ضائعة..!
يبدو أن سياسة الرجل الواحد.. والكلمة الواحدة داخل الأندية.. هي التي ستكون سائدة في المستقبل القريب.. وهذا ما يقلق الرياضيون الذين باتوا منزعجين من تفشي (مرض) أحادية الرأي.. بعد أن بدأ البعض في زرع هذه السياسة..!
والأمثلة على ذلك كثيرة.. ولو تأملنا أحوال الأندية.. وأخبار أعضاء شرفها لوجدنا العجب العجاب.. ولعرفنا أن الطاسة ضائعة.. ولعرفنا أن هناك من يريد أن يجعل من أنديتنا تابعة فقط لسياسة رجل واحد.. وكلمة واحدة.. وليصعق الجمهور المنتمي للرياضة بحقيقة يواجهها لأول مرة وهي أن هناك من يسعى إلى التفرد بالرأي داخل الأندية.. وإبعاد كل من يخالفهم.. وتطفيش كل داعم للرياضة وللأندية.. وبالتالي سيصبح النادي مكاناً موبوءاً يخشى الكل من الاقتراب منه..!
ورينا خلال الأيام الماضية عجباً من تلك التصرفات.. التي لا تعتمد لا على لوائح ولا على أنظمة.. ولا حتى على عقل أو منطق.. فهذا يرشح نفسه رئيساً للمجلس الشرفي.. وذلك النادي يرفع رسوم العضوية الشرفية إلى نصف مليون ريال.. ولم نسمع أو نرى أي تعليق من أصحاب الشأن..!
وكل ما نريده داخل الأندية.. هو تقريب الأشخاص المقتدرين مالياً وعلماً ومنهجاً.. لا تطفيشهم بهذه السهولة.. ووضع العراقيل أمامهم.. ولماذا لا يكون هناك تدخل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لوضع آليات وأسس تسير عليها إدارات الأندية في مجالسها الشرفية(؟) ولماذا لا تحدد الرئاسة رسوم العضوية الشرفية للأندية(؟) بدلاً من تلك الأرقام الخيالية.. التي لن نجني منها سوى أن أعضاء الشرف أعدادهم تقل.. والخاسر الوحيد هي رياضتنا وأنديتنا.. ولن يكون هناك كاسب في نهاية الأمر سوى أصحاب سياسة الرجل الواحد.. والكلمة الواحدة..!
موقف التعاون الحرج..!
ينتظر التعاون.. منعطفاً فنياً صعباً وحرجاً في القادم من المباريات.. وذلك بسبب أن التعاون لا زال في مركز لا يليق باسمه ولا تاريخه ولا جماهيره.. وأن الفريق كلما تفاءلت جماهيره بتحسن الأداء.. إلا وجاءت هزيمة ونسفت كل شيء.. أما الجانب الآخر في أن التعاون أمامه منعطف فني صعب وحرج.. فهذا يعود إلى قوة مبارياته القادمة وصعوبتها..!
والغريب أن لازال هناك من التعاونيين.. من يحاول أن يجد عذراً يقنع به نفسه في المركز الذي يحتله فريقه.. أو في هذه الهزيمة أو تلك.. لكن الحقيقة الثابتة التي لا تحتاج لأي شواهد.. أن التعاون من جميع النواحي قادر على فرض حضوره.. فهو مادياً فريق مدلل.. وفنياً تعاقب عليه أفضل الأسماء التدريبية.. وإدارياً يشرف عليه أسماء مؤهلة..!
ولكن تبقى مشكلة التعاونيين المستمرة.. أنهم دائماً ما يبحثون عن عذر أو قل أعذار أخرى شريطة أن يكون صاحب المسؤولية بعيداً تماماً عن أن تطوله إلى مساحة من مساحات النقد واللوم..!
فيا تعاونيون حكموا ضمائركم.. فلاعبوكم يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية تراجع فريقكم.. وابتعاده عن موقعه الطبيعي.. وفي رأيي أن إدارة التعاون وللمعلومية حتى نكون صادقين إن هذا طبع أغلب الإدارات التعاونية التي مرت على النادي.. إنها تجامل المخطئين من اللاعبين حتى تتجاوز المجاملة حدودها.. ولا يختلف اثنان أن الصرامة وإفهام اللاعب بواجباته ومسؤولياته وكشف أخطائه ومحاسبته سيحل جزءاً كبيراً من مشكلة جماهير التعاون.. وعندما أقول جماهير التعاون فلأنها هي التي لا حول لها ولا قوة فيما آل إليه وضع فريقها..!
بقايا
- الاتحاد كسب النتيجة وخسر المستوى أمام الفريق الأوزبكي..!
- بينما الأهلي خسر المستوى والنتيجة أمام السد القطري..!
- لا أدري متى يقتنع التعاونيون بأن يوسف الحيائي لا يمكن أن يفيد الفريق إذا ما لعب أساسياً..؟
- لم يبقَ سوى سائق الباص في الأهلي لينتقد نيبوشا..!
- لم يستفد النصر من وجود لاعبه التونسي النفطي سوى إثارته للمشكلات مع زملائه ومع الحكام..!
- الأصوات التعاونية كانت تستغرب تجاهل الحكام لاحتساب ركلات جزاء صحيحة لمصلحة فريقهم لكنهم الآن يبدو أنهم سيقولون أوقفوا احتساب الركلات غير الصحيحة التي تحتسب ضدنا كما حدث أمام الخليج..!
- في تصريحه الأخير ل(الجزيرة) كان الغبيني محقاً في الدفاع عن حقوق موبايلي.
- آخر ما كنت أتصوره أن يهاجم بعض المحسوبين على الاتحاد الرجل المحترم أحمد مسعود!
آخر الكلام..
التعاون والرائد يلتقيان من جديد يوم الأربعاء.. ما نتمناه هو أن يقدم الفريقان ذات المستوى الكبير الذي قدماه في مباراتهما الأخيرة بكأس ولي العهد.. وما نتمناه أيضاً وتتمناه كل الجماهير.. أن يقام اللقاء في المساء بدلاً من العصر..!
yazid1-5@hotmail.com