البحرين - جمال الياقوت
أوضحت جامعة الخليج العربي والتي تتخذ مقراً لها في مملكة البحرين في حفل كبير أقيم بالقاعة الكبرى ضم عدداً من كبار الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين، بأنه لأول مرة على مستوى الوطن العربي سجلت جامعة الخليج العربي اكتشافاً طبياً سيحدث انقلاباً علمياً فيما يتعلق بمجموعة من الأمراض، كالتأثيرات الجانبية لزراعة الأعضاء، وأمراض المناعة الذاتية، إلى جانب مرض نقص المناعة المكتسبة، وقد أشادت معالي أ.د. رفيعة بنت عبيد غباش رئيسة جامعة الخليج العربي بدور سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بما تقوم به من دعم لجامعة الخليج العربي من خلال تبرعها السخي لإنشاء مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات.
وقد سجل الإنجاز ذلك من خلال بحث دؤوب أشرف عليه الأستاذ الدكتور معز عمر بخيت أستاذ علم المناعة وأخصائي طب المخ والجهاز العصبي والفريق العامل معه في مركز سمو الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات، إذ توصل الفريق لاكتشاف علمي غير مسبوق يربط جهاز المناعة بإشارات عصبية توجه الأوامر له من قبل الدماغ وهو الأمر الذي لم يكن ثابتاً علمياً قبل هذا الاكتشاف، إذ عزا العلماء تحرك جهاز المناعة إلى رد فعل عشوائي لا يرتبط بالدماغ، وبالتالي عانى القطاع الطبي على مدى التاريخ من ردات فعل جهاز المناعة الخارجة عن السيطرة التي لم تكن مربوطة قبل هذا الاكتشاف بأوامر محددة يرسلها الدماغ للجهاز العصبي وبالتالي إلى جهاز المناعة الذي يتوزع على أنحاء متفرقة من الجسم ويتكتل بشكل كثيف في منطقة الطحال.
الاكتشاف الحالي يتعلق بمركب روتيني يمثل حلقة وصل بين الجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة، يتم إفرازه بواسطة خلايا المناعة في الطحال بعد تلقي إشارة عصبية نتيجة لتحدي مناعي Immune challenge وقبل هذا الاكتشاف لم يوجد جزيء أو مجموعة جزيئات تربط الجهاز العصبي وجهاز المناعة نتيجة إشارة عصبية بعد أي إشارة مناعية.
في الوقت الحالي تمكن الأستاذ الدكتور معز عمر بخيت أستاذ علم المناعة وأخصائي طب المخ والجهاز العصبي والفريق العامل معه بمركز سمو الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية - بكلية الطب جامعة الخليج العربي من التوصل لأول مادة بروتينية تعمل كحلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة مما يساعد على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعي، هذا المركب سيفتح باب الأمل لإيجاد علاج لأمراض فقد المناعة، وسيكشف الحالات التي يتسبب من خلالها جهاز المناعة في أمراض ناتجة عن زيادة نشاطه مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة.
