«الجزيرة» - سعود الهذلي
باتت المسؤولية الاجتماعية للشركات تشكل مضماراً واسعاً للتنافس بين مؤسسات القطاع الخاص بالمملكة ودول العالم كل منها يحاول إثبات انتمائه واهتمامه بالمجتمع الذي يعمل فيه، وقد قطعت الشركات السعودية شوطاً كبيراً في هذا المجال.
وتقوم الاتصالات السعودية حالياً بتدريب وتأهيل الشباب السعودي وتهيئتهم لمشروع السعودة من خلال برنامجها الرائد (الوفاء التعليمي). وبموجب اتفاقية العمل المشترك التي وقعتها مع مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني عام 1428هـ تعمل الشركة حالياً على تأهيل 2300 شاباً وفتاة سعوديين في عدد من المجالات الفنية والإدارية والمهنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاستفادة من فرص العمل المتوفرة في السوق المحلية وتشجيع العمل الحر ودعم الأعمال في المنشآت الصغيرة.
وعن هذا البرنامج، أوضح رئيس الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش أن برنامج الوفاء التعليمي ضمن مساعي الاتصالات السعودية لتأدية مهمتها الوفائية تجاه الوطن وتعزيز إسهاماتها في تنمية الوطن من خلال تدريب وتأهيل الشباب السعودي.
وتضمنت الاتفاقية الموقعة إعداد وتنفيذ برامج دبلوم لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والمكفوفين (ذكوراً وإناثاً)، بالإضافة إلى برامج تدريبية تطبيقية قصيرة المدى تتراوح مدتها من شهر إلى 6 أشهر وجهت لأبناء الشهداء وأبناء الأسر المسجلة لدى الجمعيات الخيرية، وأبناء السجناء والمفرج عنهم، وبلغ عدد المتدربين خلال المرحلة الأولى من الاتفاقية 1473 من كلا الجنسين شاركوا في 60 برنامجاً تطبيقياً قصيراً تنوعت تخصصاتها بين الحاسب الآلي وتطبيقاته، وتصميم المواقع الإلكترونية وصيانة الطابعات بالإضافة إلى برامج بيع التجزئة وكتابة الحسابات والصيانة الخفيفة للسيارات.
ولتعميم الفائدة على مختلف مناطق المملكة تم توزيع تنفيذ البرامج التدريبية على 27 موقعاً في مدن الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة ووادي الدواسر وحفر الباطن وغيرها من المواقع التي استقبلت الشباب والفتيات في مختلف التخصصات.