«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
ارتفعت معدلات الأموال المتدفقة إلى المملكة العربية السعودية. كما استقبلت المملكة كمّاً هائلاً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي قد حجمها بنحو 67.5 مليار ريال في العام الماضي 2007 وقد تفوقت السعودية على كافة الدول العربية ودول الشرق الأوسط في معدل تدفق الاستثمارات الأجنبية، كما تتوفر في المملكة فرص استثمارية تتجاوز 2.43 تريليون ريال.
إن هذا القدر الكبير من الموارد والنمو السريع للاقتصاد السعودي، والعزم على بناء اقتصاد تنافسي حقيقي على المستويات الإقليمية والدولية يحتاج إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز إدارة الشركات، والانفتاح على المنافسة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتسليح المواطنين السعوديين بأفضل المهارات.
وقد بدأت بعض الشركات الخاصة مثل: KPMG بتطوير فهم الثقافة التجارية التي تعدها عنصراً أساسياً للنجاح. إذ إن الشركة لعبت دوراً مهماً في فهم التقاليد والبروتوكول التجارى السعودي مما مكّنها من كسب ثقة المجتمع المحلي. كما تمكنت KPMG من تطوير الأعمال المحلية لتكون أكثر فعالة من خلال التزامها بالمعايير الدولية.
وبعد تحقيق KPMG المركز الثاني في جائزة أفضل بيئة عمل في المملكة، تمكنت الشركة من التأثير في بيئة العمل السعودية بشكل عام. فبات يحتذي بالخطوات التي تقوم بها KPMG بحيث استندت عليها العديد من الشركات، مما أثمر عن تضاعف الاحترافية والمهنية في المجتمع التجاري السعودي.
وفي تعليق هلا التركي، رئيسة شؤون الموظفين في KPMG الفوزان والسدحان قالت في التقرير السنوي الأخير الخاص بالشركة الأم: (إن أحد أهم عناصر النجاح كبيئة عمل مثالية هو إيمان القيادة العليا في الشركة بهذا المطلب وتوفير اللازم لتحقيقه، هناك منافسة حقيقية على جذب المواهب والكفاءات والمحافظة عليها وقد نجحنا في ذلك بتصدرنا قائمة أفضل بيئة عمل سعودية) وعن المهنية العالية التي تتمتّع بها الشركة، وحرصها على تبني أقصى معايير الشفافية والاستقلال، فإنّ KPMG تختار موظفيها بدقّة.
من هذا المنطلق، تسعى الشركة إلى تأمين بيئة عمل تتيح لخريجي جامعات المملكة وللمواهب الشابة الحصول على أفضل تدريب وتزويدهم بأحدث التقنيات والخدمات، كما تؤمن لهم أفقاً واضحاً للنضوج والتقدم داخل الشركة.
في دراسة دولية قامت بها KPMG International وجدت أن معدل تغيّر الموظفين السنوي لدى أكثر من 25% من المؤسسات يتجاوز 30% وهو معدل مرتفع جداً وينعكس سلباً على العمل، فبادرت الشركة بإفساح المجال أمام موظفيها بالتقدّم واختبار أعمال وخدمات مختلفة ومنوّعة داخل الشركة الواحدة. كما تحتضن KPMG أفضل المهنيين السعوديين والأجانب، مما ينتج عن بيئة تفاعلية تتشارك فيها الخبرات والثقافات.