Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/03/2008 G Issue 12952
السبت 07 ربيع الأول 1429   العدد  12952
الأمير سلمان يفتتح معهد الصناعات البلاستيكية اليوم
الأمير سعود بن ثنيان: المعهد منارة علمية تضاف إلى صروح الرياض الحضارية

«الجزيرة» - الرياض

أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، لتفضله برعاية حفل افتتاح المعهد العلمي للصناعات البلاستيكية بالرياض اليوم السبت واصفاً هذه الرعاية بأنها امتداد للرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لجميع قطاعات الوطن الإنتاجية، ومشيراً إلى أن هذا الصرح العلمي الجديد يمثل إضافة لمنارات الوطن الحضارية، وإنجازاً كبيراً يعزز الإنجازات العصرية التي تتنامى على أرض الرياض تحت رعاية أميرها المحبوب. وأوضح سموه أن المعهد ثمرة تعاون بين وزارة البترول والثروة المعدنية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق)، المملوكة مناصفة لسابك وشركة (إس بي دي سي) اليابانية، وهو معهد غير ربحي، يرمي إلى تأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات الصناعات البلاستيكية، وقد استقبل الدفعة الأولى من الطلاب في شهر سبتمبر الماضي.

وتبلغ طاقته الاستيعابية (600) طالب، يدرسون لمدة عامين تقنيات الصناعات البلاستيكية، إلى جانب اللغة الإنجليزية، وعلوم الحاسب الآلي.

وأشاد سموه بجهود وزارة البترول والثروة المعدنية، ممثلة في الوزير المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الذي تبنى فكرة هذا المعهد منذ اللحظة الأولى، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في الوزارة، الذي واصل متابعاته الحثيثة للفكرة حتى أصبح المعهد حقيقة واقعة، مشيداً أيضاً بدور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في المحافظ الدكتور علي بن ناصر الغفيص، مشيراً إلى أن شركة (شرق) أسهمت في بناء المعهد بمبلغ (67) مليون ريال، وقدم شركاء (سابك) اليابانيون (350) مليون ريال، مقدراً تعاون الشركاء الذي يمثل قيمة المعدات كاملة، والمناهج التعليمية، وتكلفة الخبراء اليابانيين لمدة خمس سنوات. وأفاد سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن هذا المشروع الحضاري يأتي في إطار استراتيجيات (المسؤولية الاجتماعية) التي تتبناها (سابك) وشريكها الياباني، كما يعزز مساعيها لتفعيل التعاون مع هذه الصناعات لزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي، حيث أثمر التعاون الوثيق بينها وبين قطاع الصناعات البلاستيكية تحقيقه معدلات نمو عالية فاقت (23%) سنوياً، وتجاوز عدد مصانعه ثمانمائة مصنع بينما لم يكن يتعدى المائة مصنع عام 1986م، وواصلت هذه المصانع الوفاء بمتطلبات السوق المحلية من السلع البلاستيكية النهائية، مستندة إلى خامات (سابك) وخدماتها الفنية والتقنية، ونتيجة لذلك تراجعت عمليات استيراد المواد الأولية والسلع البلاستيكية بشكل مطرد، فيما ارتفع معدل استهلاك الفرد الواحد في المملكة من المنتجات البلاستيكية إلى حوالي (48 كجم)، مقارباً لأعلى المعدلات على المستويات العالمية.

وذكر الماضي أن مصانع (سابك) تنتج مختلف أنواع البوليمرات التي تشكل أساس الصناعات البلاستيكية بطاقة سنوية حوالي (8.5) مليون طن، تشمل البولي إيثلين، البولي بروبيلين، البولي ستايرين، بولي كلوريد الفينيل، ترفتالات البولي إيثيلن، الميلامين.. وعززتها بمنتجات شركتها الجديدة (سابك للبلاستيكيات المبتكرة)، من المواد البلاستيكية المتخصصة، التي تهيئ المجال أمام الصناعات التحويلية الوطنية لدخول عالم الصناعات الأكثر تقدماً، بما في ذلك صناعات السيارات، والأجهزة الإلكترونية والصحية، وغيرها، فضلاً عن تعاون (سابك) الوثيق مع شركة (إكسون موبيل) لإنشاء صناعات جديدة ومراكز أبحاث متطورة في مجال المطاط، ومن شأن هذه الصناعات المتقدمة تعزيز مركز المملكة الصناعي والتقني، وتهيئة الآلاف من الفرص الوظيفية للموارد البشرية السعودية.

وأشار الماضي إلى أن هذا المعهد سوف تستفيد من خدماته المصانع البلاستيكية الوطنية التي يتجاوز عددها الحالي (800) مصنع، كما سيكون عنصراً محفزاً لإنشاء العديد من المصانع الجديدة التي تستخدم التقنيات العالية، وتهيئ المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد