دكار - الوكالات
وقّع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي يوم الخميس الماضي اتفاق سلام بعد مباحثات استهدفت إنهاء هجمات المتمردين عبر الحدود في منطقة يقع فيها إقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب.
جاء التوقيع الذي شهده الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والرئيس السنغالي بعد مباحثات في دكار استهدفت إحياء سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي فشلت في إنهاء القتال على جانبي الحدود المشتركة بين تشاد والسودان.
وجاء في نسخة من الاتفاق (اطلعت عليها رويترز) أن الزعيمين قررا العمل للمصالحة بين بلديهما وتحسين العلاقات بينهما والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في البلدين والمنطقة كلها.
ويقول دبلوماسيون أجانب إن متمردي تشاد يستخدمون بانتظام منطقة الحدود في إقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب قاعدة ينطلقون منها لشن هجمات عبر الحدود.
ويتهم السودان أيضاً حكومة تشاد بدعم متمردي دارفور.
وفي ما يلي النص الحرفي للاتفاق: (نحن إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد وعمر البشير رئيس جمهورية السودان اتفقنا على ما يلي من أجل وضع حد نهائي للخلافات بين بلدينا وإعادة السلام والأمن إلى المنطقة:
1) - نقرر أمام نظرائنا وممثلي المجتمع الدولي أن نتصالح ونطبّ العلاقات بين بلدينا ونوفر الوسائل للمساهمة في الاستقرار والسلام في بلدينا وفي المنطقة.
2) - نؤكَّد احترام تعهداتنا السابقة وخصوصاً اتفاق طرابلس الموقع في 8 شباط-فبراير 2006 واتفاق الخرطوم الإطار والبروتوكولات الملحقة في 28 آب- اغسطس 2006 وإعلان كان في 15 شباط-فبراير 2007 واتفاق الرياض في 3 ايار-مايو 2007م.
وبهدف التطبيق الفعلي لهذه الاتفاقات نطلب من المجتمع الدولي عامة وخصوصاً ليبيا والكونغو والسنغال والغابون واريتريا وتجمع الساحل والصحراء والمجموعة الاقتصادية لأفريقيا الوسطى والاتحاد الأفريقي، اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإقامة قوة السلم والأمن من أجل ضمان ومراقبة العمليات المشتركة لتأمين الحدود المشتركة.
3) - نتفق في هذا الصدد على إنشاء مجموعة اتصال تجتمع مرة في كل شهر في إحدى عواصم الدول أعضاء المجموعة.
وتتكون المجموعة من وزراء خارجية الدول السابق ذكرها في الفقرة الثانية من الاتفاق أو من ممثل منتدب هذا الغرض. وتكلف هذه المجموعة بمتابعة وتنفيذ الاتفاق الحالي بنية حسنة ومراقبة أي انتهاكات محتملة. وترأس المجموعة ليبيا والكونغو.
4 - نتعهد بمنع أي نشاط للمجموعات المسلحة واستخدام أراضينا لزعزعة أي من الدولتين).