موسكو - سعيد طانيوس
أثار التعزيز الجديد للمجموعة العسكرية البحرية الأميركية في البحر الأبيض المتوسط قلقا لدى روسيا وجنرالاتها بالإضافة الى عدد من بلدان حوض البحر، ويعتقد الخبراء الروس أن ظهور السفن الحربية الأميركية قبالة شواطئ سورية ولبنان يشكل دليلا على الاستعدادات الجارية لشن عملية عسكرية أميركية ما في المنطقة.
وقال إيليا كرامنيك معلق وكالة نوفوستي الروسية الرسمية العسكري أن ظهور المدمرة الأميركية (كوول) عند شواطئ لبنان التي تم إرسالها كما جرى الإعلان (لدعم الائتلاف الحاكم) أصبح دافعا قويا لاستياء المعارضة اللبنانية حيث اتهم النائب اللبناني حسن فضل الله الولايات المتحدة بالعدوان على لبنان.
وأشار هذا المعلق إلى أنه جرى في مطلع الشهر الجاري استبدال المدمرة (كول) بمثيلتها (روس) الأكثر حداثة، والطراد (فليبين سي).
والمعروف أن كافة هذه السفن مزودة بنظام (ا اف جي اي سي) للتوجيه) ومختلف الأسلحة الصاروخية بما فيها صواريخ (توماهوك) وصواريخ (ستاندارد ام اس 2) المضادة للجو.
وإن إمكانات هذه الصواريخ محدودة جدا في مجال اعتراض الصواريخ البالستية ولكن بوسعها اعتراض أهداف أخرى مثل الطائرات، والصواريخ المجنحة، والطائرات بلا طيار من بعد يزيد على 300 كم.
وأشارالمعلق العسكري الروسي تاة أن هذه المدمرة والطراد الصاروخي لا يشكلان خطرا بحد ذاتهما، وإنما بكونهما جزءا من تشكيلة أكبر وأوسع.
إذ إن (روس) و(فليبين سي) هما من تشكيلة المجموعة الضاربة من القوات البحرية الأميركية (ناساو) التي تقوم بدوريات طويلة الأمد في منطقة مسؤولية الاسطولين الخامس والسادس الأميركيين.
وتشمل هذه المنطقة المحيطين الهندي والأطلسي اللذين يلتقيان في منطقة الشرق المتوسط.
وتحمل سفن الإنزال من هذه المجموعة البحرية الأميركية وحدات من مشاة البحرية الأميركية (المارنيز) المدربة على خوض عمليات خاصة في منطقة الشرق الأوسط.