Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
كلمة بعد كلمة
الانتقال والإعارة في الاحتراف
عبدالكريم الزامل

لا زال نظام الاحتراف السعودي يحتاج إلى كثير من التجديد والتعديل والإضافة وهذا ما تؤكده القضايا التي تثار بين الحين والآخر بسبب نقص أو تناقض في مواد اللائحة..؟

لكن ما نحن بصدده هو قرار تحديد الحد الأقصى للانتقال بلاعبين فقط في الموسم الواحد وهذا القرار جاء للحد من بعض الظواهر السلبية ومنها تكديس النجوم في فريق أو فريقين وبالتالي التأثير بشكل سلبي على شمولية المنافسة بين الفرق لكن أيضاً هذا التحديد له سلبيات فهو يكبل الأندية المحترفة التي أصبحت لديها موارد مالية كبيرة تمكنها من استقطاب أكثر من ستة نجوم في موسم واحد..؟

ومن وجهة نظري أن يتم فتح المجال بأكثر من العدد المسموح وذلك من خلال السماح لعدد ستة لاعبين بالانتقال لكل نادٍ في الموسم الواحد وذلك على النحو الآتي:

- لاعبان ينتقلان له من أندية الدرجة الممتازة.

- لاعبان ينتقلان له من أندية الدرجة الأولى.

- لاعبان ينتقلان له من أندية الدرجتين الثانية والثالثة.

- إلغاء نظام الإعارة نهائياً.

وبهذا فإننا نحقق كثيراً من الإيجابيات منها إعطاء الأندية فرصة أكبر في دعم صفوفها وكذلك إتاحة الفرصة أمام مواهب أندية الظل لإبراز موهبتهم من خلال أندية كبيرة تصقلهم بالإضافة إلى أن هذا سيعزز من دخل الموارد المالية لأندية الدرجتين الثانية والثالثة.

بناء الاتفاق وترقيع النصر..؟

النصر والاتفاق اسمان كبيران في الكرة السعودية من خلال إنجازاتهما سواء الداخلية أو الخارجية والفريقان من الفرق التي تأثرت سلباً بعد تطبيق نظام الاحتراف بعكس أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب الذين واصلوا تفوقهم حتى بعد تطبيق نظام الاحتراف..؟

ومن الأسباب الرئيسة التي أعاقت الاتفاق والنصر دون التواصل مع البطولات (التخطيط - المال)، حيث إن الفريقين افتقدا هذان العاملان مما جعلهما يتأخران كثيراً في مواقعهما بالبطولات المحلية بشكل لا يليق بهما وهما اللذان قدما النجوم للكرة السعودية..؟

لكن رجال الاتفاق عرفوا العلة وهي غياب (التخطيط) فجاءت عودة الأستاذ عبدالعزيز الدوسري لإعادة الاتي إلى المواجهة ليس (بالكلام) ولكن (بالعمل) لذا كان التخطيط من الأساس فجاء الاعتماد على بناء القاعدة لدعم الفريق في ظل افتقاد الموارد المالية الكبيرة لجلب النجوم.. وبالفعل عاد الاتفاق إلى الواجهة وحقق البطولات محلياً وخليجياً في ظل التخطيط السليم ليؤكد الاتفاق أنه ليس (بالمال) فقط تكون العودة ليقدم درساً نتمنى أن تستفيد منه الأندية ذات الشح المالي لتعود المنافسة شاملة لكل الفرق..؟

وفي المقابل لا زال النصر يعيش مرحلة (الابتعاد) عن الواجهة رغم توفر (المال) لكنه افتقد (التخطيط) فلا هو جلب أفضل النجوم لدعم الفريق ولا هو بدأ من القاعدة كما فعل الاتفاق وقبله أيضاً الشباب فأصبح الفريق يعتمد على (رجيع) الأندية التي قتلت المواهب إن كانت موجودة في الفريق الذي لو وفق في إدارة جيرت الدخل المادي الكبير في دعم الفريق بنجوم واعدة وأجانب متميزين ودعمت القاعدة بكوادر فنية متميزة ومواهب صغيرة لاستطاع الفريق العودة للواجهة بكل سهولة لكن النصر ضيع هذه وتلك وأصبح يعيش تحت ضغوط جماهيرية ونفسية أتعبت إدارته ولاعبيه وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه من خلال العمل (بالترقيع) فسيواجه الفريق الموسم القادم صعوبات قد تعيده مرة أخرى إلى دوامة النتائج السلبية كما حدث الموسم الماضي (ولن تسلم الجرة كل مرة).

نوافذ:

- النصر والهلال يملكان فرصة تحديد مركزيهما في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد والدلائل تشير إلى أن النصر يبحث عن مقابلة الشباب في الدور قبل النهائي بينما الهلاليون يبحثون عن النصر بحكم أن العامل النفسي أصبح مؤثراً في لقاءات الفريقين.

- التنظيم الدفاعي لفريق الهلال بقيادة المدرب الكبير كوزمن قاد وسيقود الهلال للبطولات وطريقة المدرب الروماني قريبة إلى حد كبير من المدرب البرازيلي باكيتا، حيث أصبح الهلال ينجح كثيراً مع طريقة قفل المناطق الخلفية.

- تجاهل إدارة النصر دعوة عدد من أعضاء الشرف البارزين بدعمهم لهذه الإدارة أو من سبقها يؤكد أن الإدارة لا تحسن الظن في هؤلاء وهذه لا شك بادرة لا تبشر بنجاح الاجتماع بالشكل الذي يتمناه النصراويون.

- اختيار كميل الوباري للمنتخب لم يكن مناسباً فهو لا زال صغيراً كما أنه لم يقدم المستوى الذي يؤهله للانضمام للمنتخب في ظل وجود حراس يفوقونه مستوى.

- الهلال سيلعب بقية بطولات الموسم دون ضغوط بعد أن حقق كأس ولي العهد وهذا لاشك سيكون دعماً للفريق لخوض مبارياته القادمة..؟

- لم يقدم فريق الاتفاق ما يشفع له بالفوز بكأس ولي العهد وظهر في المباراة النهائية وهو مستسلم للهزيمة ويبدو أن الاتفاقيين خسروا قبل أن تبدأ المباراة بالإعداد النفسي والفني غير الموفق..؟

- كل الرياضيين على مختلف ميولهم في العاصمة الرياض ينتظرون عودة مدرسة الوسطى نادي الرياض إلى أندية الممتاز والفريق لا زال يملك الفرصة للعودة من جديد للواجهة والرياض صاحب تاريخ ويكفي أنه يحمل اسم العاصمة..؟

- الأهلي والشباب الأكثر تأهيلاً وترشيحاً للفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد من فريقي النصر والهلال لكن الترشيح المبكر للفريقين ربما يسهم في خروجهما من المسابقة..؟

- إذا لم يحقق النصر بطولة الأمير فيصل بن فهد فإن إدارته ستواجه موقفاً محرجاً مع الجماهير خصوصاً وأنها قد أخذت فرصتها كاملة لإعادة النصر لمنصات التتويج وقد تكون الاستقالة هي الحل الأمثل للخروج من العاصفة الجماهيرية القادمة.

- العلاقة الضبابية بين المشرف العام على فريق النصر الأستاذ طلال الرشيد ونجم الفريق سعد الحارثي يجب أن تكون واضحة وهل هناك ما يعكرها..؟

- الهلال الوحيد الذي يملك فرصة المنافسة على ثلاث بطولات على مستوى الفريق الأول وبطولتي الشباب والناشئين لكرة القدم إنه النجاح الذي يجب أن تستفيد منه الأندية وخصوصاً الجار..؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد