تضطلع المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بدور ريادي لخدمة الإسلام وأهله والحفاظ على مقدساته على مختلف الأصعدة، وتقوم بعمل فريد للعناية بدستور الأمة وكتاب ربها القرآن الكريم وطباعته ونشره وتوزيعه من خلال مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم بمختلف اللغات، فضلاً عن تشجيعها للعلم والعلماء وطلاب العلم والمفكرين والموهوبين واهتمامها بالبحث العلمي الرصين في مختلف التخصصات تحقيقاً لرغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في استثمار العقول بما يعود على العالم أجمع بالخير والنماء، وتنظيمها مسابقات محلية وإقليمية ودولية كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن، وجائزة الملك فيصل العالمية ومسابقة خادم الحرمين الشريفين للقرآن والسنّة ومسابقة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للعسكريين، وجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، وغيرها من الجوائز.
وتأتي مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية في منظومة هذا العقد الفريد من أعمال الدولة الجليلة لؤلؤة مضيئة ومسابقة عالمية لحفظ المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن وهو السنة النبوية؛ لتؤكد هذه المسابقة ومثيلاتها نهج دولتنا الرشيدة القائم على معتقد التوحيد الراسخ مستضيئة بالكتاب والسنّة على نهج السلف الأول من الصحابة والتابعين، كما تأتي الجائزة في دورتها الثالثة لتعلن حفظها لسنة نبي الأمة وصون ميراثه الذي يتضمن الخير والسعادة للجميع، وتعليمه للأجيال والتشجيع على تلقيه وحفظه في صدور الشباب والناشئة من المسلمين في شتّى أنحاء المعمورة.
وإن من واجب الشكر لله شكر صاحب الجائزة، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أولى هذه الجائزة عناية كريمة وفائقة للقيام بهذا العمل الجميل وفق نهج سديد وهدف سام نبيل، سائلاً المولى عزّّ وجلَّ أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يوفق القائمين عليها من أصحاب السمو الملكي والمعالي أعضاء مجلس الإدارة، وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، ويحفظ بلادنا ويعلي رايتها، إنه أكرم مسؤول.
المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض