الخبر - خالد المرشود
افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أمس معرض وملتقى يوم المهنة الطبي الثاني الذي تنظمه كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام ويستمر لمدة يومين وذلك بقاعة السيف بمحافظة الخبر.
وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض وتجول في أقسامه المختلفة.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة عبدالله البطحي كلمة أوضح فيها أن هذا الملتقى يهدف للمساهمة في تطوير طلاب العلوم الصحية وذلك بإقامة ورش عمل وتنظيم المحاضرات التي يقدمها نخبة من العاملين في المجال الطبي.
إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد الجندان كلمة أكد فيها اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تنمية الموارد البشرية وخاصة في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن جامعة الملك فيصل تمثل نموذجاً لأحد أهم القطاعات التعليمية في المجال الطبي حيث نتج عنها زيادة في عدد الكليات الصحية التي بلغت خمس كليات بالدمام وهي: كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التمريض وكلية الأسنان وكلية العلوم الصحية الأساسية وكليتان بمحافظة الاحساء هما كلية الطب وكلية الصيدلة الإكلينيكية.
ولفت معاليه إلى أن هذا الملتقى قام بإعداده وتنظيمه مجموعة من طلبة كلية الطب بالجامعة وقد استضافوا نخبة من العلماء في التعليم والتدريب الطبي من داخل المملكة وأوروبا واستراليا والولايات المتحدة وكندا.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تولي اهتماما كبيرا بالكوادر الوطنية في الخدمات الصحية وكليات الطب لمجاراة الحاجة الملحة لتوجه الدولة للتوسع في إنشاء المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في شتى أنحاء المملكة مع التأكيد على تبني المستجدات التقنية والعلمية ورفع مستوى الجودة للارتقاء بهذه الخدمات إلى المستوى المنشود من خلال موارد بشرية وطنية تتمتع بالقدرات المهنية والقيادة التي تحقق التطور وتتبنى برامج التحديث المستمر والابتكار والتجديد لخدمة الوطن والمواطن.
وقال سموه: (على الرغم من وجود كليات الطب والكليات الصحية الأخرى في مختلف مدن المملكة ووجود برامج الدراسات العليا في هذه المؤسسات التعليمية بالمملكة فانه لم يغب عن أذهان المسئولين أهمية عملية تدريب وتأهيل الأطباء السعوديين ليكونوا على درجة عالية من الكفاءة والخبرة وعليه فإن القيادة الرشيدة تحرص على توفير فرص الابتعاث في التخصصات الحيوية والمهمة إلى العديد من دول العالم لسد الحاجة من الكوادر الوطنية المؤهلة).
وأضاف: (أن المتتبع لمسيرة التعليم يدرك أن التركيز على نوعية وجودة التعليم هي السبيل الوحيد لإعداد القوى البشرية المتخصصة فالجامعات هي المكان لتأهيل الخريجين وإعداد الباحثين في مجالات العمل ومواكبة الحاجة الماسة للتطوير المستمر في المجالات المختلفة لأنشطة الجامعات التدريسية والبحثية ولاسيما في مجال الطب والعلوم الصحية الأخرى وذلك لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها التعليم الطبي في العالم).
وفي ختام كلمته نقل سموه شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وتمنياته للجميع بالتوفيق سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يوفق الجميع لتحقيق أهداف هذا اللقاء بما يمكن طلاب وطالبات كليات الطب من الاستفادة من مثل هذه التجربة في تنمية مهاراتهم ومعارفهم خلال المرحلة الجامعية وإثراء خبراتهم للتخطيط لمستقبلهم الوظيفي واختيار التخصص الذي يطمح فيه كل منهم.