«الجزيرة» - صالح الفالح
لوحت وزارة الثقافة والإعلام بتطبيق العقوبات الصارمة ضد دور النشر المخالفة والمتجاوزة للتعليمات والأنظمة الصادرة بنظام المطبوعات والمشاركة في المعرض.
ووفقاً لتصريحات الدكتور عبدالعزيز محمد السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب.. بأن نوعية الإجراءات المتخذة في حق دور النشر المخالفة إلغاء تصريحها فوراً وحرمانها من المشاركة في المعرض المقام حالياً وفي معارض الكتاب خلال السنوات القادمة.
واعترف د.السبيل الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) من أرض معرض الرياض الدولي للكتاب والتي بدأت فعالياته واستقبال زواره يوم الأربعاء الماضي.. اعترف بحدوث سلبيات وتجاوزات وقعت إبان معرض الكتاب العام الماضي.. مؤكداً بذل الجهود والسعي بقدر الإمكان حالياً في تلافي (بعض) القصور والسلبيات مع الاستفادة من الخبرات التراكمية لمعالجة ذلك مع محاولة العمل على تعزيز الايجابيات في سبيل الوصول إلى شيء من الرضا في خدمة زوار المعرض.. وأفصح في معرض تصريحه عن حدوث تصرفات من قبل (بعض) الأشخاص في القيام بسحب كتب كانت معروضة من دور النشر في معرض الرياض الدولي للكتاب العام المنصرم.
وقال: ربما قد تكون كتباً غير مرغوبة وعليها ملاحظات من وجهة نظرهم الشخصية.. وعدَّ في هذا السياق مثل هذه التصرفات التي حدثت بأنها (اجتهادات) فردية ولا تستند على دليل أو رأي جماعي.
وزاد: ولم يستشر فيها جهة رسمية ذات علاقة معنية في المعرض قبل الشروع في سحبها من مكانها..
وجدد السبيل تأكيده على أن كل شخص من حقه أن يبدي رأيه وملاحظاته ووجهة نظره الشخصية حيال كتب معينة موجودة في المعرض.. مشددا في هذا السياق على أهمية أخذ الأمور من مصادرها والاستعانة بالرأي والمشورة عبر القنوات الرسمية والقطاعات المعنية المتواجدة بداخل المعرض.
وذكّر في هذا الصدد بوجود نماذج قد خصصت واستحدثت من قبل إدارة المطبوعات بوزارة الثقافة والإعلام.. ليتم تعبئتها من قبل أي زائر للمعرض يبدي من خلالها وجهة نظره وملاحظاته حيال كتب معينة يشاهدها بين أروقة المعرض ومعروضة لدى دور نشر.. ليتم بعد ذلك اتخاذ اللازم والاجراءات المطلوبة من قبل الجهات المعنية والمختصة في سبيل الحد من التجاوزات (الفردية) التي تقع من قبل (بعض) الزوار.
مؤكداً في هذا السياق بأن إدارة المطبوعات بالوزارة هي الجهة الوحيدة المسؤولة والمخولة في منع أو سحب كتاب أو السماح به وبتداوله ولديها الصلاحيات دون غيرها من الجهات والقطاعات الأخرى بالمعرض.
وحث في السياق ذاته الجميع على التعاون في مثل هذه الأمور وغيرها.. معتبراً التعاون واجبا وأمرا مطلوبا من قبل كافة الأفراد زوار المعرض وجميع الجهات ذات العلاقة من أجل خدمة الجميع.
وحذّر السبيل دور النشر في عدم تحويلها إلى مجال وتوجه تجاري من خلال البيع للكتب بكميات كبيرة على الزوار (وتجارية).
ونبه دور النشر في عدم التجاوز ببيع الكتب واقتصارها على بيع (الفردية) على شخص وبمعدل كتاب إلى كتابين على وجه التحديد.. واستبعد د. السبيل تأثر معرض الرياض الدولي للكتاب بنسبة الاقبال والحضور بتزامن إقامته وتنظيمه مع مهرجان الجنادرية.. مؤكداً في هذا الصدد أن المعرض يشهد ومنذ انطلاقته إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار سواء خلال أيام العوائل أو أيام الرجال.. لافتاً إلى أن معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية يصبان لخدمة الفكر والثقافة والأدب.
