«الجزيرة» - جواهر الدهيم
في أمسية جميلة من أمسيات معرض الرياض للكتاب التي تزداد تألقاً يوماً بعد يوم شهدت الصالة النسائية محاضرة ومشاركة نسائية وحضوراً نسائياً متميزا في ضيافة الأدب النسائي المغاربي الذي سطر لها التاريخ المغاربي هذا الأدب بمداد من ذهب حمل إبداعات المرأة في مجال الأدب وإبداعاتها التي كانت وما زالت على مر العصور أمسية فاحت رائحة النعناع للشاي المغربي يرحب بالحاضرات وبالأدب النسائي السعودي حيث أدارت الندوة أديبة ابنة أديب أ. أميمة الخميس من الجانب النسائي ود. خالد الرفاعي من الجانب الرجالي، حيث رحبت مديرة الجلسة النسائية بالحاضرات والضيفات من المغرب العربي مستشهدة في بداية حديثها بمقولة هذه بضاعتنا ردت إلينا وهو رد الارث حيث تلت السيرة الذاتية للمتحدثة وأولى الصفات معالي الوزيرة مهلة بنت أحمد وزيرة سابقة في الحكومة وتقلبت في عدة مناصب وزيرة الثقافة والرياضة لها إصدارات حول المرأة الموريتانية حيث تحدثت قائلة أشكر وزارة الإعلام ولجنة الإشراف النسائية خاصة وقد بدأت حديثها بالآية القرآنية {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} وطرحت عدة تساؤلات حول الأدب ومصداقيته وتعنى بالأدب النسائي، وقالت هناك تدليل على وجود كاتبات وشاعرات يبدعن مثل الرعيل الأول، حيث كانت الخنساء ومثال سفانة بنت الحاتم حيث يحفل التاريخ العربي بإبداع النساء من تاريخ تهامة وانحدار اليمن والحجاز والأندلس، وما الأدب المغربي إلا امتداد لأصوله في المشرق حيث كانت الرحلات للحج أو التجارة التبادل الثقافي والامتزاج وزيادة على اللحمة، ولم يكن القطر الموريتاني بمنأى عنه كانت المرأة بما تحمله من معنى ينظر لها كشريك للرجل في الحياة اعتماداً على كرامة الإسلام لها وبالقول: (هن عمائم الكرام ونعال للئام الاجلاف) ومربية للنشء، تعلم القرآن والسيرة والتاريخ وخلافه وتأثيره على الطفل ومن بين المخزون توجد نسبة 30% ألفتها وشرحتها ونقلها ممن تحسن الخط الجميل وتغطي من النساء في القرآن والتربية وهو سبب الاهتمام في مجتمعنا الموريتاني، وقد عرفت الأميرة خناتة عرفت بالثقافة العامة وخديجة بنت العاقل عرفت بسعة العلم وغزارة الإنتاج، ومن تلاميذها أحمد بن العاقل والشواعر المشهورات في القرن الثاني عشر مريم بنت أحمد كما ذكرت في العهد الحديث الشاعرة مباركة بنت البراء، ثم كانت المتحدثة الأخرى حيث ذكرت أ. أميمة سيرتها الذاتية رشيدة بنت مسعود من المغرب ولها عدة مؤلفات شكرت في البداية رئيسة اللجنة وتحدثت عن الأدب حيث طرحت عدة تساؤلات، وأن الأدب خطا خطوة تجاوز العوائق، ثم تحدثت عن الأدب المغاربي كما أشارت إلى الأسماء النسائية اللامعة في مجال الشعر مثل سارة الحليبة وهي من أجود الشعراء في مدينة فاس، وذكرت المؤلفات والقاصات في المغرب.. ومن الجانب الرجالي تحدث الدكتور نعمان أبو قرة عن الأدب في الساحة النسائية الجزائرية وذكر أمثلة للشاعرات والأديبات كما تحدث عن أدب الطفل للكاتبة (زليخة العودي) وقصصها للأطفال ثم اكتمل العقد بالمتحدثة بسمة عروس من تونس التي لها العديد من الدراسات والتي تحدثت في ورقتها عن تجربة الكتابة والملاحظات ومشهد الكتابة النسائية في تونس ودور المرأة الأدبي باعتبارها مشاركة للرجل، وذكرت نماذج لجيل البدايات من الكاتبات مثل هند عزوز وتميزها في العمل الأدبي والاذاعي.. وعن نساء برعن في النقد والأدب التونسي أمثال حياة بنت شيخ بالإضافة إلى كتابة القصة المسرحية والإبداع باللسان العربي وغير العربي وتميز الشاعرات التونسيات ثم فتح باب المداخلات.