في السنوات الأخيرة أصبح من الملاحظ أن بعض (المعلمات) خاصة والموظفات عامة من فئة الشابات يتأخرن عن العمل أو يتغيبن ليوم أو أكثر، وهذا ما نسمعه من أحاديث المجالس، ومن معلمات يعملن كزميلات لهن ويتذمرن من هذا السلوك لأسباب منها: إن هذا يؤثر على مستوى تحصيل الطالبات في المقام الأول وتباين أسلوب التدريس من معلمة إلى أخرى في مادة واحدة، إذ إن إحداهن تحل محل الغائبة، وثانيا يشتت ذهن المعلمة البديلة ويحملها حصصاً أكثر من نصابها خاصة إذا كانت من الملتزمات بعملهن أمام أخريات عكس ذلك ويتكرر غيابهن، وثالثا أن بابا غير مأمون وربما غير نظامي قد انفتح للحصول على الإجازات المرضية من مستشفيات ومستوصفات، وقد يكون وراء ذلك مستفيدون من هذه اللعبة، ومن خلال تتبعي لمسألة التقارير الطبية المرضية (لئلا أكتب جزافا) وجدت أن هناك من العمالة ومن يقف خلفهم في بعض المستشفيات والمستوصفات حتى الأهلية من يقدم هذه الخدمة وبمبالغ تختلف حسب عدد أيام الإجازة المرضية الوهمية لدرجة أن بعض المعلمات - كما يقال - تبلغ زميلاتها مسبقا للاستعداد لأخذ حصصها لأنها تنوي أخذ قسط من الراحة، عموما إجازات المعلمات الحقيقية والوهمية قد يكون من الأفضل دراستها مجددا حفاظا على مستوى الطالبات، ثم هل المعلمون على هذه الشاكلة..؟! لا أدري.