يبقى الهلال دائماً في كل الأمكنة والأزمنة القصيدة الرائعة.. الأكثر تجديداً ومصداقية.. وتفاعلاً بين أفراد المجتمع السعودي.. وخارجه أيضاً.
.. الهلال.. اللحن العذب.. الذي يضم في صفوفه منذ القدم وحتى تاريخه لاعبين في (شعراء) بارعين يجيدون نظم البيوت والقوافي (الكروية) حتى جاءت القصيدة منذ مطلع (البيت الأول) مكتملة الجوانب.. واستحق الهلال بجدارة لقب (الشاعر الكروي) الأول وبدون منافس.. والهلال منذ سنوات انطلاقته الأولى كان يمضي قدماً في انتزاع (بيرق) الكرة المستديرة.. ولم يتنازل عن اللقب طوال مسيرته.. حيث فاز بها 46 مرة من دون الاستعانة بقرعة أبناء القبيلة وتكثيف رسائل التصويت لمساندة شاعرها..
.. الهلال دائماً يتزين بالصور الجمالية الرائعة التي تعكس الواقع الحضاري والمكانة المشرفة له التي ترمز لمستوى الكفاءة والطموح لمنسوبي هذا الكيان.. وهي بالتالي تدفعهم.. لإعلاء قيمته ومكانه.. وقد بات الزعيم الأوحد الذي يصعب على الآخرين الاقتراب من حدوده!
.. لم يعد الهلاليون (يباركون) لأنفسهم الفوز بالبطولات.. أو يشرعون في إقامة الاحتفالات والأفراح والليالي الملاح.. إنهم يستذكرون دائماً الفنان الكويتي الكبير سعد الفرج في إحدى المسلسلات مخاطباً حسين عبدالرضا (بسك فلوس)!!
.. وها هي بطولات وأمجاد الأزرق أكثر من أن تعد أو تحصى.. وهو في كل موسم الأكثر ترشحاً لحصد الألقاب!
.. إن من يمثل الهلال لاعباً سواء كانت نشأته من داخل (البيت) أو جاء له من أحد أندية الوطن.. وكذلك اللاعب غير السعودي.. فإنه نجح حقاً في اختياره هذا الكيان الهلال.. لأنه وخلال فترة وجيزة قد لا تتعدى الموسم الواحد وحيث (استثمر) موهبته وقدرته الكروية بتواجده في الهلال (عرين البطولات) وفارسها الأول.. لن ينتظر طويلاً كغيره من لاعبي أندية كثيرة.. وقد اعتزلوا اللعب دون الحصول على بطولة واحدة!
.. هؤلاء.. من اختاروا الهلال كانت نظرتهم صائبة.. وكذلك تقديراتهم فالهلال هو (الصندوق الاستثماري) الأكثر ربحية!!
.. والهلال وحده الأجمل قصيدة.. إن لم يحقق لقب (شاعر المليون) لأنه هو الذي يقدم الفرح والسعادة لجمهوره العريض الكبير من كافة شرائح المجتمعات والذي يزيد تعدادهم عن المليون..
وسامحونا!!
***
الدراجون والقذف بالحجارة!
ما يحدث.. لا يكاد يصدقه العقل وقد لا يقبله الواقع والمنطق.. إذ إنه سلوك غير حضاري لا ينم إلا عن قلة وعي وضعف تربية في الأساس!
.. روى لي أحد الأعضاء المنتخبين لإدارة اتحاد الدراجات بعد أن قدمت له تهنئة الفوز (جزء) من (مسلسل) معاناة ومتاعب اللعبة والمشكلات التي تعيق تطورها وتقف حجر عثرة في طريق بروز (دراجون) كبار.. فقال: قد تستغرب كثيراً.. وربما توجه لي تهمة الكذب.. ولكن.. ليشهد الله بأنني صادق فيما أقول..
.. لقد أصبح المتسابقون (الدراجون) يتخوفون بدرجة لا توصف من المشاركة في البطولات المحلية والمسابقات التي تقام في بعض مدن المملكة.. ذلك أن الجمهور يمارسها بحقهم كل ألوان وأشكال الرفض وعدم القبول.. وليت هذا يتم من خلال عدم الحضور ومشاهدة أحداث السباق ومراحله منذ انطلاقته وحتى نهايته!
.. إن المتسابق (الدراج) يواجه تحدياً شاقاً وممثلاً بالعوامل الخارجية وأشدها قسوة تلك المعاملة غير الحسنة التي يتلقاها من الجمهور على امتداد طريق السباق.. هناك قذف بالحجارة ورمي العلب الفارغة والأخشاب ونحوها لإعاقته وتعطيل مسيرته، فضلاً عن (ما شاء الله) الكلمات التي (يمطر) بها من دعم وتشجيع!! إذ لن يسمع من قاموس اللغة العربية سوى مفردات (السب والشتم) وأخواتها من شجب واستنكار!!
.. إن أي دراج سعودي يجد هناك اختلافاً شاسعاً من حيث تعامل الجمهور معه أثناء المشاركة داخل المملكة وخارجها..
.. فماذا يجد من تميز خارج حدود الوطن؟
.. ترحيب متواصل.. دعم وتشجيع معنوي.. ابتسامة القبول.. تقديم الورود كرمز للمحبة.. وتقدير لهذه الرياضة.. والمشاركين فيها.. هناك يتذكر الدراج السعودي كل فنون وأساليب المعاملة السيئة.. ويسأل الله أن يبدل ويغير تلك الحالة (الداخلية) ويستبدلها ب(الخارجية) و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
وسامحونا!
***
صوت لجنة الحكام!!
على لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم التي تبذل جهداً كبيراً في سبيل رفع مستوى وتطوير قدرات قضاة الملاعب أن تبادر وبسرعة لتسمية متحدث إعلامي متمكن ولديه إلمام واسع بشؤون التحكيم للظهور وقت الحاجة للرأي العام لإبداء وجهة نظر اللجنة بخصوص أي مسألة طارئة وتستحق التطرق لها بمنتهى الإيجابية والصرامة والوضوح على ألا تكون مهمته الدفاع - لمجرد الدفاع - عن الأخطاء الواردة.
.. وإنما الواجب أن يضع النقاط فوق الحروف حيال أي موضوع مطروح.. ذلك أن صمت اللجنة إزاء التصريحات التي تصدر تباعاً من جانب العديد من مسؤولي الأندية وتمس قيم ومبادئ التحكيم وتشكك أحياناً في نزاهة الحكام وتؤدي في النهاية إلى تأزيم المواقف وإحداث ردود فعل سلبية وسط الرأي العام.. وكلها تؤثر في كفاءة وجودة مستوى التحكيم الذي يعتبر العامل الأهم في الارتقاء برياضة كرة القدم.
.. عرفت الأستاذ عبدالله الناصر رئيس اللجنة على قدر عالٍ من مواجهة التحديات التي تهز من مكانة التحكيم والحكام.. ولقد حان الوقت ليبادر أكثر من أي وقت مضى للتواجد في الساحة الإعلامية ومشاركتها في عملية البناء.. وهذا يتطلب من اللجنة الإسراع في تسمية متحدث وناطق إعلامي لها يعرف بكل تأكيد المهام والواجبات ويختار التوقيت المناسب للظهور.. لعل وعسى أن يساهم في تحسين الصورة الذهنية للجنة والحكام المتواجدين تحت مظلتها.. وسامحونا!