عندما سمعت خبر وفاة الشاعر الكبير صياف بن عواد الحربي فجعت من هذا الخبر المؤلم ولكن الإنسان المسلم لا يملك إلا أن يقول (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) فهذا حال الدنيا، والشاعر صياف رحل عن هذه الحياة ولكنه سوف يبقى معنا هو الحاضر الغايب سيبقى صياف الحربي بشعره وصداه القوي الذي إلى هذا اليوم يردده الناس حيث تجد أن صياف أضاف إلى الشعر الشيء الكثير في المعنى والقافية والأوزان والانتشار الواسع لأبيات صياف الحربي في مجالس الناس ولم يكن صياف رحمه الله تعالى شاعرا ينظم الشعر فقط بل كان يحترم خصمه الذي أمامه هكذا كان صياف الحربي رحمه الله تعالى. |
لقد ترك صياف الحربي رحمه الله مدرسة كاملة في الشعر وسوف ينهل من هذه المدرسة شعراء هذا الجيل والجيل القادم فأصياف لن يغيب أبدا لأنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه دخل التاريخ بجدارته الشعرية وحنكته المهارية التي بها خاض معترك الشعر ووقف أمام كبار الشعراء الذين من جيله وليس هذا فقط بل جعل الشعراء الكبار يتعجبون منه ويثنون عليه في كل المناسبات. |
هكذا كان صياف الحربي وسوف يبقى في ذاكرتنا وفي حياتنا لأنه احتل مكانة عالية فيها من خلال شعره المليء بالحكم والمواعظ والقيم الأخلاقية الجميلة. |
ولا يبقى في آخر هذه المقالة إلا أن ترحم عليه فرحمه الله تعالى وأسبغ عليه شآبيب رحمته وأسكنه فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. مقتطفة من شعر صياف الحربي رحمه الله. |
يا الله يا خلاق جلاب الأرزاق |
يا واحد فوق السماوات عالي |
أطلبك يالمعبود يا طيب الجود |
يا منشي الماء من صحيح الخيالي |
ما غير اللي له نصلي ونصوم |
ولا غيرك اللي ينتظر في الحوالي |
أطلبك تحمانا وتغفر خطانا |
ويارب تهدانا لدرب الحلالي |
يا خالق الأبحار في كل الأقطار |
وفرقتها بالذوق مر وحالي |
اغفر لنا الزلات في كل الأوقات |
واحلم علينا يا عزيز الجلالي |
|
|