هامبورج - (د. ب. أ)

من المعروف منذ عقود طويلة أن ثمة ارتباطاً بين ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة متوسط العمر، إذ يمكن للأثرياء شراء منتجات باهظة الثمن ذات جودة أعلى من شأنها المحافظة على صحتهم وغيرها من الأمور التي توفر حياة أفضل، ولكن دراسة حديثة أثبتت وجود ارتباط بين مستوى التعليم وارتفاع متوسط العمر.

وذكر تقرير نشرته مجلة (فوكوس) الألمانية على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء أن باحثين في الولايات المتحدة راجعوا نتائج (الدراسة الوطنية لمتوسط العمر)، وخلصوا إلى ارتفاع متوسط العمر لدى الأشخاص الذين قضوا أكثر من 12 عاماً في التعليم، وذلك في الفترة ما بين عامي 1981 - 1988 ، وكذلك بين عامي 1990 - 2000م.

وأوضح تقييم الدراسة أن متوسط عمر من تلقوا تعليماً عالياً ارتفع بواقع عام ونصف العام في ثمانينيات القرن الماضي، حيث ارتفع متوسط عمر من تلقوا تعليماً منخفضاً خلال نفس الفترة بواقع نصف عام فقط. ويتوقع الباحثون أن يصل متوسط عمر المتعلمين، ممن ولدوا في عام 1975 ، إلى 82 عاماً، في حين يتوقعون ألا يتجاوز متوسط عمر الشخص الذي لم يحصل على تعليم عال، من نفس الشريحة العمرية، 75 عاماً فقط. وتعقيباً على ارتفاع متوسط العمر في الدول الصناعية، قال ديفيد كوتلر، المشرف على الدراسة والباحث في جامعة هارفارد: (كنا نأمل في القول بأن الجميع يستفيد من ارتفاع متوسط العمر، ولكن الحقيقة ليست كذلك). أما إلين ميرا، وهي إحدى القائمات على الدراسة، فقالت: من المحزن ألا يتغير متوسط العمر في المجموعات الأقل في التعليم، في حين يرتفع بشكل كبير لدى مجموعات أخرى. وقال الباحثون إن أحد أسباب ارتفاع متوسط عمر الحاصلين على تعليم عال يتمثّل في انخفاض معدلات التدخين بينهم، الأمر الذي يقلّل من فرص الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.