نيروبي - واشنطن - الوكالات
انتشرت قوات الأمن الكينية في منطقة ماونت إلجون غرب البلاد باستخدام المروحيات والقوات البرية لملاحقة الميليشيات التي قتلت آلاف الأشخاص العام الماضي.
وبدأت عملية انتشار القوات ليلة الأحد الماضي حيث استهدفت (قوات الدفاع عن أرض ساباوت( وهي جماعة من رجال الميليشيات المدججين ببنادق من طراز (إيه كيه 47) اتهمت بقتل 12 شخصاً في المنطقة الأسبوع الماضي).
وقال ألفريد موتوا وهو متحدث باسم الحكومة الكينية (يوجد هناك ما بين 20 و30 منهم إلا أن كل واحد منهم قادر على قتل مئات الأشخاص. إنهم مسلحون ويطلقون النار على الأبرياء). وكثيراً ما تشهد منطقة ماونت إلجون على الحدود مع أوغندا اشتباكات برية دامية بين القبائل المختلفة التي تتصارع على الموارد النادرة في المنطقة.
وقال موتوا إن أحد رجال الميليشيات قتل لكن هدف العملية هو القبض عليهم جميعاً ومحاكمتهم. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات مشتركة قصفت كهوفاً يعتقد أن الميليشيات يختبئون فيها.
وأضاف موتوا إن هذه العملية ليست لها علاقة بأعمال العنف التي شهدت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين من أنصار المعارضة و أعمال العنف بين القبائل التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص.
وكانت الانتخابات الكينية المثيرة للجدل التي جرت في كانون أول - ديسمبر من العام الماضي أدت إلى نشوب توترات قبلية سببها الرئيسي التوزيع غير العادل للأراضي. ومن جانب آخر سمح الرئيس الأميركي جورج بوش بالإفراج عما يقارب الخمسة ملايين دولار كمساعدة للأشخاص الذي أرغموا على النزوح بسبب أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في كينيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو إن هذه المساعدة تهدف إلى (تأمين الحاجات الإنسانية لعدد متزايد من اللاجئين والنازحين وضحايا النزاع في كينيا وأوغندا( المجاورة حيث لجأ آلاف الأشخاص هرباً من أعمال العنف. أضاف أن المساعدة تتضمن تقديم مساعدات بشكل مواد غذائية ومساكن ومياه وعناية طبية. أوضح المتحدث أن بإمكان وزارة الخارجية التي ابلغها الرئيس بوش بقراره، أن تدفع هذا المبلغ إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية العليا للاجئين ومنظمات دولية أخرى وكذلك منظمات غير حكومية. وقتل اكثر من 1500 شخص واضطر حوالي 300 الف آخرين إلى النزوح بسبب هذه الأزمة التي نشأت احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس موا كيباكي في 27 كانون الاول - ديسمبر التي شابتها تجاوزات حسب المعارضة.