واشنطن - ناشفيل (الولايات المتحدة) - الوكالات

قدم الادميرال ويليام فالون قائد العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى استقالته بعد أن كان وصف مرارا بأنه يعارض سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن إيران. وقبل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمس الثلاثاء الاستقالة بتردد وأسف كما قال خلال مؤتمر صحافي. وقال جيتس: أعتقد أن ما فعله (فالون) هو الصواب رغم أنني لا أعتقد أن ثمة خلافات كبيرة بين أرائه وأراء الإدارة. وكان فالون قد بدا أنه على خلاف مع البيت الأبيض بقوله في مقال نشره مؤخرا في مجلة (إسكواير) إنه يستبعد احتمال استخدام القوة العسكرية ضد إيران.. كما يؤكد المقال أن الأميرال فالون يعارض مواقف إدارة بوش بشأن إيران. وقال غيتس إن المجلة عبرت عن (رؤية خاطئة).

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن أن كل الخيارات مازالت مفتوحة في التعامل مع رفض إيران وقف برامج تخصيب اليورانيوم والكشف عن أنشطتها النووية بصورة كاملة. يذكر أن فالون يرأس القيادة المركزية الأمريكية منذ آذار - مارس عام 2007. وتشرف هذه القيادة على القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

كما يخطط فالون لترك الخدمة العسكرية كلية. وظهر الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب ألقاه في ناشفيل، في ولاية تينيسي الجنوبية قبيل قبول غيتس لاستقالة (فاون).. لكنه خصصه حول العراق إذ أكد انه لن يتخذ أي قرار من شأنه أن يضعف المكاسب (الضعيفة) التي تحققت في العراق عبر خفض عدد الجنود وأن الانتخابات الرئاسية لن تؤثر على قراره. وقال بوش في خطاب ألقاه في ناشفيل، في ولاية تينيسي الجنوبية: (أريد أن اطمئنكم - كما طمأنت عائلات العسكريين والجنود - بأن التطورات السياسية لسنة 2008 لن تدخل في حساباتي، انه السلام الذي ستحمله السنوات المقبلة هو ما سأضعه في اعتباري. وقال بوش إنه ينتظر توصيات كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الأمريكيين في نيسان - ابريل قبل أن يقرر بشأن مواصلة خفض عدد القوات الذي اعلن عنه بحلول تموز - يوليو. وأشار بوش إلى مشروع خفض القوات بحلول تموز - يوليو ونفى أن يكون للضغوط السياسية اي دور في تحديد عدد القوات في العراق المضطرب. وقال بوش: إنهم (الجنود) لا يعودون إلى الوطن لأنهم مهزومون، أو بسبب استطلاعات الرأي أو مجموعات الرأي أو لأسباب سياسية، إنهم يعودون إلى الوطن لأننا نحقق نجاحات.

وقال بوش: (المكاسب التي تتحقق في العراق ضعيفة، ويمكن أن تعود إلى الوراء، وهي هزيلة وهناك المزيد من العمل علينا القيام به. هذا العدو قادر على التكيف). وأضاف بشأن توصيات الجنرال بترايوس والسفير كروكر (سادرس بعناية توصياتهما) بشأن مستوى القوات. وقال إني أؤمن بقوة أن زيادة القوات تعمل وكذلك العراقيون يعملون، مشيراً إلى تراجع أعمال العنف الطائفية والاخفاقات التي يسجلها أعضاء شبكة القاعدة الإرهابية.