بيروت - ا ف ب
اتهم قاضي التحقيق العدلي اللبناني رشيد مزهر رسمياً أمس الثلاثاء زعيم تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي الفار وخمسة أشخاص آخرين بتفجير عين علق (شمال شرق بيروت) في شباط - فبراير 2007م.. وطالب القاضي بالإعدام للخمسة ومن بينهم شاكر العبسي.وجاء في القرار الاتهامي ان العبسي متهم بجناية التحريض على القتل عمداً، في حين ان أحد منفذي الجريمة مصطفى سيو (سوري) اتهم بالإقدام على تنفيذ التفجير والتدخل في الجريمة. أما الثلاثة الباقون وهم كمال فريد النعسان وياسر محمد الشقيري ومبارك غازي النعسان وهم سوريو الجنسية، فقد اتهموا بتأليف عصابة بهدف ارتكاب الجنايات والنيل من سلطة الدولة وحيازة مواد متفجرة والقيام بأعمال إرهابية.
والاثنان اللذان نفذا الجريمة هما مصطفى سيو (سوري) وشخص آخر يدعى عمر حجي تأكد مقتله خلال المواجهات في مخيم نهر البارد العام الماضي بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام. ومن اصل المتهمين الخمسة، هناك ثلاثة موقوفين هم مصطفى سيو وكمال فريد النعسان وياسر الشقيري، في حين ان العبسي ومبارك غازي النعسان لا يزالان فارين. وقرر قاضي التحقيق العدلي إحالة المتهمين إلى المحاكمة أمام المجلس العدلي وهو أعلى سلطة قضائية في لبنان واحكامه غير قابلة للاستئناف.
وأوضح مزهر انه تقرر إيداع ملف هذه القضية قلم المجلس العدلي لتعيين موعد لجلسة المحاكمة. واستهدف تفجيران في وقت واحد تقريبا حافلتين كانتا تمران في قرية عين علق المسيحية شمال شرق بيروت في الثالث عشر من شباط - فبراير 2007 عشية إحياء الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. يذكر ان الجيش أعلن عن مقتل كبار قادة فتح الإسلام في عملية هروب منظمة جرت عشية سقوط مخيم نهر البارد ليتبين لاحقا ان شاكر العبسي ما زال فارا بعد معلومات متناقضة عن مقتله والتعرف على جثته. وفي 8 كانون الثاني - يناير الماضي، هدد العبسي الجيش اللبناني الذي سماه جيش الصليب بمواصلة الحرب ضده وهاجم بشدة قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية وذلك في تسجيل صوتي نشر على أحد المواقع الإسلامية التي تبث أشرطة لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإسلامية المسلحة. وحكم القضاء الأردني على العبسي غيابيا بالإعدام لإدانته في قضية اعتداءات على أهداف أمريكية. وانتقل العبسي من الأردن إلى سورية حيث سجن فترة قبل ان يفرج عنه لينتقل إلى لبنان.