فيينا - الجزائر - أ ف ب:
أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنها تحقق في إعلان تنظيم القاعدة في المغرب العربي تبني خطف سائحين نمساويين اعتبرا مفقودين منذ شباط- فبراير الماضي في تونس. وقال المتحدث باسم الخارجية النمساوية كارتي غارتنر (سنقوم بدرس شريط الفيديو والتبني لمعرفة نسبة مصداقيتهما).
وأضاف المتحدث إنه حتى الآن فإن هذا الشريط الذي بثته قناة الجزيرة القطرية هو الوحيد الذي يذكر فرضية خطف السائحين النمساويين. وكان المسؤول الإعلامي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صلاح أبو محمد أعلن في تسجيل بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية الاثنين مسؤولية التنظيم عن (اختطاف سائحين نمساويين في 22 شباط-فبراير. والرجل مستشار اسمه ولفغانغ ابنر والمرأة ممرضة اسمها أندريا كلويبر وهما في صحة جيدة ويعاملان معاملة حسنة).
من جهتها شككت تونس بتعرض السائحين للخطف إثر إعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنيه لعملية خطفهما، مؤكدة أنها أجرت عمليات بحث برية وجوية عنهما بلا جدوى.
وقال مصدر رسمي تونسي معبراً عن موقف الحكومة (حتى الساعة ليس هناك أي عنصر يسمح بتأكيد أن المواطنين النمساويين موجودان حالياً على الأراضي التونسية أو أنهما خطفا داخل الحدود التونسية).
إلى ذلك أفادت صحيفة النهار الجزائرية أمس أن السائحين النمساويين موجودان في الجزائر في منطقة تمتد بين تبسة ووادي سوف.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر جزائرية أن المجموعة اجتازت الحدود الجزائرية بين ولايتي تبسة ووادي سوف (شرق)، مشيرة إلى أن أعمال البحث مستمرة لتحديد مكانهم وتطويقهم بهدف فتح قنوات حوار وتفاوض معهم.