غزة - «الجزيرة»
أكَّد قائد اللواء الشمالي في الشرطة الإسرائيلية سابقاً, الميجر جنرال (إليك رون) أن اتباع وسيلة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين, يعد أمراً مثيراً للمشاكل.
وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي قال الجنرال (رون): إن تجربة الماضي أثبتت أن عمليات هدم منازل الفلسطينيين وطرد ذويها منها لم تجد نفعاً، بل أدت إلى زيادة الكراهية والغضب, الأمر الذي انعكس سلباً على أمن إسرائيل.
وبين فينة وأخرى تبلغ قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المواطنين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة بضرورة إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها بحجة مشاركتهم في المقاومة.
وفي آخر الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت منازل الفلسطينيين في غزة استشهد ستة مواطنين من عائلة (عطا الله) وأصيب ثلاثة عشر آخرين بجراح جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً سكنياً لأحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شرق مدينة غزة، حيث قصفت طائرات الحرب الإسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخين منزل المواطن (مدحت عطا الله) في شارع النفق ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين من أصحاب المنزل وإصابة 13 آخرين عدا عن تدمير المنزل المكون من ثلاثة طوابق بشكل كامل.
وسبق أن دعا وزير الحرب الإسرائيلي السابق، زعيم حزب العمل، (عمير بيرتس)، لتخويل الجيش الإسرائيلي بإطلاق القذائف الصاروخية والنار على المنازل الفلسطينية، وقال إنه (يجب اعتبار المنازل الفلسطينية منشآت عسكرية ومهاجمتها إذا سمح سكانها بتحويل المنازل إلى مختبرات لإنتاج الصواريخ أو مستودعات للذخائر) بحسب تعبيره.
وهدمت جرافات لجنة التنظيم اللوائية الإسرائيلية فجر أول أمس الأحد (9 - 3), منزل المواطن العربي (رامي فهمي لداوي) في مدينة قلنسوه (شمال إسرائيل), بحجة البناء بدون ترخيص.
وسبق أن أظهر تقرير حقوقي أعده مراقب حقوق السكن والأرض من مركز أبحاث الأراضي في جمعية الدراسات العربية أن هناك حوالي (20.000) منزل في القدس المحتلة مهدد بالهدم، وفُتحت لها ملفات تعتبرها بناءً مخالفاً وفقاً للقانون الإسرائيلي.
وذكر التقرير أن عدد المساكن التي هدمت في القدس فقط من حزيران 1967 حتى اليوم 8500 مسكن تحت شتى الذرائع.