جوبا - (ا. ف. ب)

أعلن نائب الرئيس السوداني سالفا كير أن مواجهات جديدة وقعت بين عناصر من البدو الرحل وقوات الجيش الشعبي الجنوبية في منطقة نفطية تقع على الحدود بين شمال وجنوب السودان. ووقعت المواجهات الأحد بعد أسبوع على مواجهات مماثلة أوقعت نحو سبعين قتيلاً.

وقال نائب الرئيس السوداني المتحدر من الجنوب أمام اجتماع لولاة الولايات السودانيين عقد في جوبا عاصمة جنوب السودان (وقعت بالأمس مواجهات عنيفة في ولاية الوحدة). وتنتج هذه الولاية كمية كبيرة من النفط السوداني وهي تقع على الحدود الشمالية لولاية بحر الغزال، حيث توجد منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي لم يتحدد بعد ما إذا كانت ستكون في الشمال أو الجنوب رغم اتفاق السلام الموقع عام 2005 بين الخرطوم وقوات الجيش الشعبي. ولم تتسرب أي معلومات حول احتمال سقوط ضحايا في هذه المواجهات.

واتهم كير البدو الرحل من قبيلة المسيرية بدفع السكان الجنوبيين إلى حمل السلاح لعودة الحرب بين الشمال والجنوب.

وقال تعبان دينغ والي ولاية الوحدة لوكالة فرانس برس على هامش أعمال هذا الاجتماع (تواصلت المعارك مع الجيش الشعبي لتحرير السودان الليل بكامله).

وكانت المعارك الأولى بين الطرفين اندلعت في كانون الأول - ديسمبر الماضي قرب ابيي وأوقعت نحو مئة قتيل. وهي بدأت إثر قيام مليشيات قبيلة المسيرية العربية بمهاجمة حامية عسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان بعد أن رفض هذا الجيش السماح لدخول البدو الرحل المسلحين المناطق الجنوبية من السودان.

وطالب كير في تلك الفترة قواته بالسماح للبدو بالتحرك جنوباً لرعي مواشيهم على أمل أن يعودوا إلى الشمال خلال فصل الجفاف. ولا تزال العلاقة بين حكومة الخرطوم وقوات الجيش الشعبي متوترة حول وضع منطقة ابيي التي عثر على النفط في أرضها مع العلم أنها تقع على الحدود بين المناطق الشمالية والأخرى الجنوبية.