إسلام أباد - أ.ف.ب

ذكر مسؤولون ووسائل الاعلام المحلية مقتل 26 شخصاً في انفجارين متزامنين وقعا أمس بمدينة لاهور الواقعة شمالي باكستان، حسبما ذكر مسؤولون ووسائل اعلام محلية مشيرين إلى أن القتلى بينهم 22 شخصاً لقوا حتفهم جراء أحد الانفجارين الذي ألحق أضراراً كبيرة بمكتب هيئة التحقيق الاتحادية الباكستانية في لاهور.

وجرى نقل أكثر من 100 مصاب على الاقل في الانفجارين إلى مستشفيات المدينة التي أعلنت الطوارئ، ودعت العاملين بها الذين ليسوا في المستشفيات إلى العودة للعمل للمساعدة في رعاية المصابين. وقال مالك إقبال من شرطة لاهور الباكستانية في لقاء عبر الهاتف إن التفجير وقع خارج المقر وأحدث أضراراً في المبنى المكون من ثمانية طوابق حيث يعمل ما بين 200 إلى 300 شخص.

وأوضح إقبال أن هناك مخاوف من وجود المزيد من الاشخاص المحتجزين داخل المبنى الذي قد ينهار في أي وقت. وأفادت وسائل الاعلام المحلية بأن الانفجار الذي وقع في مكتب هيئة التحقيق الاتحادية نجم عن مركبة كانت منتظرة بالقرب من مدخل المبنى أو أنها جرى إدخالها إلى صالة الانتظار في المبنى. ووقع الانفجار في حوالي الساعة 0930 صباحا بالتوقيت المحلي. ومن بين القتلى 13 على الاقل من موظفي هيئة التحقيق الباكستانية، فيما كان الباقون أشخاصا من خارج المبنى. وقالت الشرطة: إن الانفجار الثاني أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ووقع في وكالة إعلانات بمنطقة موديل تاون السكنية والتجارية في لاهور. وأضافت الشرطة أن التقارير السابقة التي كانت أشارت إلى أن الانفجار الثاني وقع في مركز للشرطة خاطئة. وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن انتحاريين اثنين قادا مركبة إلى داخل المبنى ثم قاما بتفجيرها. وأكد مالك للصحفيين أن الانفجارين انتحاريان.

وتجدر الاشارة إلى أن مكتب هيئة التحقيق الاتحادية الباكستانية معني بالتحقيق في الهجمات الانتحارية التي وقعت في باكستان التي تعرضت لاكثر من 60 عملية انتحارية في مختلف أنحائها خلال الاشهر الـ15 الماضية.

وقال ميان منظور مدير هيئة التحقيق للصحفيين: إن (مسؤولي الاستخبارات العسكرية كانوا في اجتماع مع مسؤولي الهيئة بالمكتب وقت وقوع الانفجار. لقد كانوا يتبادلون المعلومات حول الهجمة الانتحارية التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص الاسبوع الماضي في الكلية البحرية الحربية) في لاهور.

يذكر أن الانفجارين اللذين وقعا أمس هما الاحدث ضمن حملة بدأها مسلحون متشددون مشتبه بهم قبل 15 شهرا، لاستهداف القوات الامنية والشخصيات السياسية. من جهته قرر الرئيس الباكستاني برويز مشرف دعوة الجمعية الوطنية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 شباط - فبراير إلى عقد جلسة في 17 اذار - مارس، كما افاد التلفزيون الرسمي الثلاثاء.

واعلن مشرف انه وقع الامر لدعوة الجمعية الوطنية ومجلس المناطق في 17 اذار - مارس الجاري بحسب التلفزيون. ويأتي هذا الاعلان بعد يومين من مطالبة زعيمي المعارضة اصف علي زرداري ارمل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الاول - ديسمبر ونواز شريف، الرئيس مشرف بدعوة البرلمان للانعقاد على الفور.

وكان مكتب رئيس الوزراء الانتقالي محمديان سومرو اشار إلى ان الاخير نقل إلى مشرف توصية رسمية، وهي مرحلة اولية ضرورية لدعوة البرلمان للانعقاد.