«الجزيرة» - أنور العمير
أقيمت مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض للكتاب 2008م ندوة بعنوان: (الثقافة والإنترنت.. آفاق الكتاب الإلكتروني)، شارك فيها كل من الدكتور ناصر الحجيلان والدكتورة نجاح القبلان والدكتور نادر كاظم من (البحرين) وأدارها أمل زاهد وممدوح الحوشان، وذلك بعد صلاة المغرب، حيث بدأ الحديث الدكتور نادر كاظم مقارناً بين الكتاب الإلكتروني والورقي وأيهما سيسحب البساط من الآخر منوهاً إلى أن كلاهما له خصائصه ولا يمكن أن يلغي أحدهما الآخر، ثم أشار بعد ذلك إلى أن هناك أموراً حاسمة في مستقبل الورقي لا يمكن أن يحققها الكتاب الإلكتروني وهي قابلية الكتاب للقراءة دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر أو وسيط آخر ولكن تصعب عملية البحث فيه بينما الإلكتروني خلال ثوانٍ قد تبحث في معجم أو موسوعة وتحصل على نتيجة سريعة، كما أن عمر الورق الافتراضي أطول بكثير من القرص الممغنط الذي قد يتلف بمجرد تعرضه لخدش أو عوامل أخرى، وأكد كاظم في نهاية حديثه أن الإلكتروني جاء لينافس الورقي ولكن لن يلغيه مشيراً إلى أهم المكتبات العربية الإلكترونية مثل النيل والفرات والأمازون وموقع الأدب والفنون، ثم تحدثت الدكتورة نجاح القبلان عن عدد من المحاور أهمها مفهوم الأمية المعلوماتية وأسبابها مشيرة إلى احتلال الثقافة الإلكترونية موقعاً قيادياً في نمو الدول النامية وتناولت بعد ذلك الوبكيبيديا والمدونات الإلكترونية ومزايا الكتاب الإلكتروني ومعوقات استخدامه وبعض الاتجاهات الحديثة في نشر الكتب الإلكترونية، ثم انتقل الحديث مرة أخرى إلى القسم الرجالي وتحدث الدكتور ناصر الحجيلان عن أثر العولمة والإنترنت في الجانب المعرفي والاتصالي والتجاري وأثر ذلك على أنماط السلوك مشيراً إلى معيارية الثقافة الجيدة وهي انتقالها من مكان إلى آخر في العالم بكل سهولة، ثم تطرق بعد ذلك الحجيلان إلى أنماط السلوك التي انتقلت إلى المجتمع السعودي مثل ثقافة الهامبورغر والكولا وختم حديثه فيما يتعلق بالنشر الإلكتروني وأن أي شخص من خلال البريد الإلكتروني يستطيع أن يقوم بنشر الكتاب الذي يقع بين يديه ويبثه إلى زملائه وهو ما يهمش من أهمية دور النشر، ثم أجاب المحاضرون في الندوة عن أسئلة الحضور وكان الوقت ضيقاً فتم اختصار الكثير من الأسئلة والإجابة عليها.