Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/03/2008 G Issue 12948
الثلاثاء 03 ربيع الأول 1429   العدد  12948
في الوقت الأصلي
هكذا هو الزعيم
محمد الشهري

عندما قلنا وأثبتنا بالدليل القاطع بأنه لا يضاهي الزعيم إلا الزعيم.. تعالت أصوات مرتادي الموائد بحثاً عن الفتات.. وملأوا الفضاءات والبياض بالصراخ والعويل (؟!).

** وكون هؤلاء لا يستندون إلى متكأ ذي قيمة يمكن أن يعزز مبررات عويلهم وصراخهم.. لذلك ظلوا يدورون في ذات الحلقة المفرغة لا يلوون على شيء، وسيبقون كذلك إلى ما شاء الله.

** تذهب الأيام وتأتي الأيام وهذا الزعيم لا يدع سانحة للحضور المميز الذي يمكن أن يجدد من خلاله تواصله وصلته بالإبداع المؤدي إلى القمة.. إلا وكان هو الحاضر الأبرز حتى وإن كان جسده لا يخلو من بعض جراح..

** عجباً لهذا الزعيم الذي طالما جاء حضوره كحضور الطبيب الماهر في إجراء الجراحات المعقدة.. حين يستأصل مسببات ومواضع الألم بذات المهارت في انتزاع الآهات.

** كلما (ظن) هواة التهافت على فتات الموائد.. بأن هذا الزعيم يشكو من علة ما، وبالتالي إمكانية تخليه عن ما جبل عليه من حضور لا يشبهه ولا يضاهيه فيه أحد.

** وإن الوقت قد أزف لممارسة بعض من التشفي والشماتة على غرار مقولة (ست سنوات لم يحقق خلالها بطولة خارجية).

** حضر فكان حضوره لا يختلف عن حضور البدر ليلة انتصاف الشهر.

** ورغم أنها كلمة حق أريد بها باطل.. إلا إنها شهادة لم يحصل عليها إلا الزعيم (؟!).

** كيف.. ثمة قاعدة متعارف عليها بين العقلاء تقول: (الحق ما شهدت به الأعداء).

** وهؤلاء بمقولتهم البليدة هذه.. إنما يؤكدون على عظمة الزعيم وعلو كعبه من حيث أرادوا الانتقاص من شأنه.

** ذلك أن غياب مثل هذا العدد من السنين سواء عن البطولات الخارجية أو المحلية أو حتى عنها جميعاً.. لا تعني شيئاً في عمر الزمن بالنسبة لذوي الطموحات والإمكانات المحدودة.. ولكنها تعني الكثير والكثير لمن هم في قامة وقيمة زعيم آسيا الأول.

** إذن: هؤلاء على حق حتى وإن كانوا يرمون إلى أشياء أخرى لا علاقة لها بالمنطق السائد في عالم كرة القدم.. على اعتبار أن ما يقبل من الصغار عادة لا يقبل من الكبار.

** فقط.. لأن هذا هو قدر الكبار والله هو الكبير الأكبر.

** سألت أحد عشاق الزعيم القدماء عن سر عشقه فقال:

** لو عادت بي الأيام إلى الوراء (40 عاماً) فلن أعشق سوى الزعيم.

** هكذا هو الزعيم في أعين عشاقه.

وهكذا هو الزعيم في أعين حساده.

** كل التبريكات للزعيم إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير.

** وإلى المزيد والمزيد من التميز وإسعاد نصف سكان جزيرة العرب.

للمعلومية:

التالية والهينة والهزيلة

أكيد ما تجمد على شارب الذيب

ما ياخذ إلا الجيدة والدليلة

لو (جاع) ما ياخذ من أم العذاريب

هذا الهلال مروض المستحيلة

راعي صفات محدبات المخاليب



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد