حائل - عبدالعزيز العيادة
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل تبني الإمارة والهيئة العليا لتطوير المنطقة أكبر مشروع دعم لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة وتهيئة البيئة الاستثمارية لتكون حائل عاصمة للاستثمارات المحلية الداعمة للاقتصاد الوطني، وكشف سموه ل(الجزيرة) بعد اللقاء الذي عقده مع رجال الأعمال بمنطقة حائل في مقر الغرفة التجارية أن المؤشرات الأولية لنتائج هذا التوجه هو ما أعلنه المسؤولون بمركز الخدمة الشاملة لرجال الأعمال التابع للهيئة العامة للاستثمار بالمنطقة من إقبال عدد من المصانع والشركات الكبرى لنقل مصانعها إلى حائل بعد أن جذبتهم المحفزات الموجودة والبيئة الاستثمارية الحالية والمستقبل الاقتصادي الكبير الذي ينتظر حائل خصوصاً بعد اعتماد مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وموافقة المقام السامي على إنشاء أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط وتدشين سمو أمير المنطقة المشاريع الاستثمارية في منحة خادم الحرمين الشريفين لأهالي حائل وتضاعف الفرص الاستثمارية السياحية في مواقع الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي بعد نجاحه عالمياً.
وقد عقد نائب أمير منطقة حائل لقاء مفتوحاً مع رجال الأعمال بعنوان (تعزيز العوائد الاقتصادية لمنطقة حائل) والذي أقيم في قاعة الدكتور خالد الخلف للمؤتمرات بغرفة حائل.
وبدأ كلمته خلال اللقاء بالتأكيد على أهمية الحراك الاقتصادي للنهوض بالمناطق الناشئة والباحثة عن التطوير وقال: بصراحة مطلقة إننا مقصرون واعترافنا هذا يعني أننا نريد أن نعمل ونصحح الخطأ وهاهي أيدينا ممدودة للجميع وأن (لا ناقة لي ولا جمل) وإنما عشقي لهذا الوطن الغالي ولهذه المنطقة وأهلها يجعلني أتفانى بعمل كل ما أستطيع لتطويرها وخدمة أبنائها الكرام.
لتأتي المداخلة الأولى من عبدالله الرابح ليسأل عن الفرص الكبيرة الموجودة بحائل حالياً وأين رجال الأعمال عنها ومنها الفرص الاستثمارية في مسار القطار ومحطة الركاب وغيرها.. فيما أكد منصور العمار على أهمية تسريع الخطوات ببدء مشاريع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وقال إن انطلاق أعمال المشروع سوف ينعكس بالفائدة على العديد من الأنشطة والمشروعات بالمنطقة وطالب بسرعة إيجاد الحلول الممكنة لبدء مشروعات البنية التحتية للمدينة كما أشار إلى أهمية أن يحمل كافة المسؤولون بالإدارات بمنطقة حائل نفس الروح التي يتمتع بها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لتسهيل كافة الإجراءات وعدم تعقيد المستثمرين من أبناء المنطقة وتساءل عن مصير المدينة الصناعية الثانية ومصير 42 قطعة لم تحرك حتى الآن مبيناً أهمية المدينة الصناعية الثانية بحائل وتساءل: مسؤولية من وضع العراقيل أمامها؟. كما طرح تساؤلاً آخر حول طريق الملك عبدالعزيز وتوسعته إلى عرض 100 متر كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته لمنطقة حائل وماذا تم من إجراءات حتى الآن في هذا الخصوص؟.
كما طرح تركي الضبعان رئيس المجلس البلدي أهمية دعم الشباب وخصوصا من لديهم الأفكار وليس لديهم المال بالإضافة إلى تساؤل حول المتحف السياحي وشكوى من شباب المنطقة الذين يعملون بالخدمات المساندة لرالي حائل مشيرين لمزاحمة الأجنبي لهم في تقديم نفس الخدمات والأعمال التي يقدمونها.
وقال نائب أمير حائل رداً على مداخلات رجال الأعمال: أنا هنا أعلن بخصوص الرالي الدولي القادم وقد تبقى له الآن (11) شهر أن من لديه أفكار ومشروعات التقدم من الآن لإقرارها والعمل على تسهيل الإجراءات أما مشروع موقع الفعاليات فأمانة المنطقة ووزارة الزراعة تسعيان الآن من أجل إيجاد الموقع المناسب وفي حال الانتهاء من ذلك ستكون المواقع متاحة للجميع للاستثمار والتطوير وتقديم الخدمات الراقية لزوار المملكة وزوار حائل خلال الرالي العالمي. وبخصوص الشباب قال: هناك صناديق لدعمهم وهناك فرص عديدة لدعم أي مشروع ونحن بخدمة أبنائنا في كافة المجالات وأبدى سموه حرصه على تطوير صناعية حائل الثانية وبين أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز وتوسعته يسير بالاتجاه الذي حدد له وهو مشروع مهم ويلقى عناية القيادة الحكيمة وحرص أمير المنطقة وسموه وقال إن شركة ركيزة تبذل جهوداً مشكورة لإنجاز مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وأن المشروعات في المدينة مرتبطة بعضها ببعض خصوصا وأنها ترتكز على النقل ولهذا فإن مشروع السكك الحديدية وغيرها من أهم المشاريع التي إن اكتملت فستسهل عملية العمل للمطور الرئيسي للمدينة وأبان سموه أن المنطقة شهدت العديد من الفعاليات مثل إقامة سباق التحمل وغيره وأن هناك أفكاراً لإقامة مسابقات للإبل والمزايين وغيرها وهي تحت الدراسة فيما أوضح سموه أن الهيئة العليا للسياحة تجري دراسة وتنظيماً لذلك على مستوى المناطق وقال سموه إن عدد الذين قدموا إلى حائل خلال رالي حائل الدولي 2008 بلغ (315) ألف زائر وتساءل: كم استطعنا كرجال أعمال من تقديم خدمات مميزة للزائرين وبالتالي إفادة المنطقة بأكبر قدر من العائدات الاقتصادية.
وقد وجه نائب أمير منطقة حائل في نهاية اللقاء إلى تبني الغرفة عقد لقاءات متعددة لرجال الأعمال وحصر كافة الأفكار ودراسة جميع المقترحات والخروج برؤية واضحة تلخص بورقة عمل تقدم لسموه باسم رجال الأعمال بالمنطقة وحدد موعد إنهائها من رجال الأعمال وتقديمها خلال شهر من عقد اللقاء.