بعقوبة -وكالات:

قُتل ستة أشخاص في هجومين انتحاريين نفذت أحدهما امرأة أمس مستهدفة قائد مجلس صحوة يحارب شبكة القاعدة في محافظة ديالى المضطربة، وكبرى مدنها بعقوبة. حسبما أعلنت مصادر عسكرية أمريكية وقال العميد في الجيش راغب العميري إن (امرأة ترتدي حزاما ناسفا طلبت رؤية الشيخ ثائر غضبان الكرخي قائد صحوة كنعان، شمال بعقوبة فخرج مع حمايته لمعرفة طلبها).

وأضاف (لدى خروجه من باب المنزل فجرت المرأة نفسها ما أسفر عن مقتله مع اثنين من حمايته وابنته وإصابة اثنين آخرين من أفراد الحماية). وأشار إلى أن (أفراد حماية الكرخي أبناء شقيقه). وأفادت مصادر مقربة من الشيخ أن المرأة قصدت الكرخي الأحد طالبة مساعدتها لإطلاق سراح أحد أقاربها المعتقلين لدى القوات العراقية، وعادت أمس لتفجر نفسها. وبدأت العملية كحركة محدودة في محافظة الأنبار معقل التمرد سابقا في أوساط زعماء العشائر في أيلول-سبتمبر 2006م، لكنها سرعان ما تحولت إلى ظاهرة تشمل جميع مناطق العرب السنة. وفي حادث منفصل، أعلن مصدر عسكري مقتل شخصين على الأقل وإصابة 20 آخرين بينهم شرطيان وأطفال ونساء بتفجير انتحاري في بلدة شهربان شمال بعقوبة.

وقال إن (انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا حاول الاقتراب من الباب الرئيسي لمركز الشرطة فرصده الحراس وأطلقوا النار عليه لكنه تمكن من تفجير نفسه قبل وصوله إلى الباب).

إلى ذلك أفاد شهود عيان أن مقاتلات حربية بريطانية قصفت أمس أحد الأحياء السكنية ردا على قصف تعرضت له القاعدة الرئيسة للقوات البريطانية في الجزء الشمالي من مطار البصرة (550 كم جنوبي بغداد).

وذكرت المصادر أن مقاتلات حربية بريطانية قصفت حي الحسين غربي مدينة البصرة وسمع دوي انفجار قوي ولم يعرف بعد حجم الخسائر والأضرار. وأوضحت المصادر أن هذا القصف جاء ردا على قيام مسلحين بقصف المقر الرئيس للقوات البريطانية في الجزء الشمالي من مطار البصرة بقذائف صاروخية.