دبي - الجزيرة - خاص - عبدالله القاق
أشاد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية أمين الجميل بالجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا ودوره الكبير في دعم التوافق اللبناني بكل اهتمام وحرصه - حفظه الله - على القضية اللبنانية.
وقال الرئيس اللبناني في لقاء مع ال(الجزيرة) في دبي في فندق الإنتركونتننتال: لقد قابلت جلالته منذ أيام واستمعت إلى نصائحه السديدة والمهمة حيال القضية اللبنانية ولمست مدى حرص خادم الحرمين لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني دون أية تدخلات خارجية، ورغبة جلالته في تحقيق المبادرة العربية بشأن لبنان وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية.
وقال الرئيس الجميل ل(الجزيرة): إنني أستطيع أن أؤكد أن القيادة السعودية حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في لبنان وأن سعيها الدؤوب لمصلحته وتوفير الأمن والأمان والطمأنينة لشعبه. وقال: إن المملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق الطائف مهتمة أيضاً بإحلال الوفاق الوطني اللبناني بعيداً عن التدخلات الخارجية وأضاف أننا نقدر جهود خادم الحرمين ودوره البارز والحكيم لخدمة لبنان واللبنانيين.
وأعرب الجميل عن أمله في أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان قبيل انعقاد القمة العربية في دمشق إذا ما خلصت النوايا وتحققت الإرادة السياسية من أجل المصلحة اللبنانية وتجسيد الوفاق الوطني المنشود.
كما أشاد وزير الإعلام اللبناني الأستاذ غازي العريضي بالدور الكبير والمميز لخادم الحرمين الشريفين ودوره الفاعل من أجل تحقيق الوفاق الوطني اللبناني وتكريس تنفيذ المبادرة العربية في شأن لبنان.
وقال العريضي في حديث ل(الجزيرة) في دبي على هامش احتفالات قناة العربية بالذكرى الخامسة لانطلاقتها: إن السعودية تأمل في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأقرب وقت حرصا على تحقيق المبادرة العربية لتجسيد الوفاق اللبناني.
وقال العريضي: إننا نأمل في انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية قبيل انعقاد القمة العربية التي ستلتئم اجتماعاتها في دمشق بالتاسع والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف أن الحكومة اللبنانية تؤيد المبادرة العربية لانتخاب رئيس الجمهورية نظرا لأهميتها في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في هذه المرحلة الحالية.
وحول أوضاع الفلسطينيين في لبنان قال الوزير العريضي: إنهم يحظون باهتمام الحكومة اللبنانية ورعايتها. وقال العريضي: (المطلوب اتفاق فلسطيني - فلسطيني) لحل الخلاف بالحوار ويقدم المصلحة الفلسطينية فوق كل اعتبار وحسم المشكلات بالعودة إلى الشرعية الواحدة والمؤسسات والتمسك بالمبادرة العربية وباتفاق مكة لحل هذه الخلافات بعيدا عن المزايدة أو الخفة في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وقال العريضي في حديثه ل(الجزيرة): إن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الرئيس الذي يمكن من خلالها مواجهة التحديات أيا كان مصدرها.
