فيينا - (د ب أ)
من المتوقع أن يجتذب معرض الفرعون المصري الشهير توت عنخ آمون آلاف الزائرين لمتحف فيينا للعرقيات فيما يقول المنظمون إنه عرض فريد للكنوز المصرية. وقال ولفريد شبيجل رئيس متحف فيينا للفنون الرفيعة وأحد المنظمين إن معرض (توت عنخ آمون وعالم الفراعنة) باع بالفعل 50 ألف تذكرة مقدماً؛ ما يعني أنه أحدث (اهتماماً يفوق الاهتمام بأي معرض آخر نظمناه سابقاً). وقالت المتحدثة باسم المتحف إنه من المتوقع أن يبلغ عدد من سيشاهدون التماثيل وحاجيات الدفن والمجوهرات الذهبية المعروضة خلال المعرض الذي بدأ أمس حتى 28 سبتمبر 500 ألف زائر على الأقل.
ويضمّن المعرض 140 قطعة أثرية معارة من المتحف المصري بالقاهرة. وقالت مديرة المتحف وفاء الصديق إن الكثير من هذه القطع لم يترك مصر من قبل. واجتذب أحد المعارض المشابهة الذي يقوم بجولة في أوروبا والولايات المتحدة منذ عام 2004، بتنظيم من محطة ناشيونال جيوجرافيك التلفزيونية، حوالي أربعة ملايين زائر حتى الآن. ويضيف إلى هذه الروعة العرض الذي فتح أبوابه في زيوريخ أمس السبت والخاص بترميم تابوت الملك توت الذي يعيده لحالته الأصلية.
وقال شبيجل إن معرض فيينا يأخذ زاوية مختلفة قليلاً عن طريق إلقاء نظرة عامة على تاريخ مصر الممتد لخمسة آلاف عام. لكن الملك الطفل توت عنخ آمون الذي ينتمي للأسرة 18 يبقى هو مركز وأساس المعرض.
ورغم نسيانه سريعاً بعد وفاته في عام 1323 قبل الميلاد فإن الكنوز المكتشفة في مقبرة توت عنخ آمون أطلقت بعد اكتشافها في عام 1992 هوساً بمصر مستمراً حتى الآن.
ورغم ثمن تذكرة دخول المعرض المرتفع بمقاييس فيينا، الذي يبلغ 18 يورو للتذكرة (27 دولارا)، يتوقع المنظمون زحاماً هائلاً مع استعداد الزوار من كل أنحاء أوروبا للوقوف في طوابير لمشاهدة صندل الملك الذهبي والأوعية الكانوبية المرصعة بالأحجار الكريمة التي تحوي معدة الفرعون المصري.