«الجزيرة» - خاص
يواصل كتاب (ملك نحبه) الذي صدر عن صحيفة الجزيرة ويتحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويقدم له سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز تحقيق المزيد من الانتشار لما تميز به من شمولية ورصد لحياة الملك عبدالله وإنجازاته مدعوماً بالصور ومعتمداً على مراجع أمينة بما لا يوجد كتاب آخر عن الملك عبدالله يغني عن هذا الكتاب أو يقدم هذا الملك كما قدمه كتاب (ملك نحبه).
وضمن الاهتمام بالكتاب الوثائقي المعنون ب(ملك نحبه) تقوم الملحقية الثقافية السعودية بالنمسا بترجمته إلى اللغة الألمانية متعاونةً في ذلك مع جامعة فيينا حيث معهد علوم الاستشراق الذي يضم قسماً للغة العربية وآدابها.
وكانت فكرة ترجمة الكتاب إلى اللغة الألمانية قد تبلورت بتواصل واهتمام من جامعة فيينا والملحقية الثقافية السعودية في فيينا، ثم تُوِّجَتْ بالكتابة لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي أَيَّدَ الفكرةَ وساندها ووافق على إنجاز المشروع، وأن تتم الطباعة والإخراج والعناية بالترجمة على أعلى المستويات.
*****
ويقول سعادة الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي بأن خطوات العمل بدأت أولاً باجتماعات وتفاهمات مكثفة مع المسؤولين في معهد علوم الاستشراق بجامعة فيينا، ثم باستشارة معالي وزير التعليم العالي فموافقته، وبعد ذلك موافقة سعادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق المطلق على التنازل عن حقوق المؤسسة لصالح إنجاز هذا العمل الذي سيشمل بالإضافة إلى الترجمة والإخراج والطباعة، تزويد الجامعات والمكتبات النمساوية والألمانية بنسخٍ منه، إلى جانب المشاركة بهذا الكتاب في معارض الكتاب الدولية، خاصة أن اللغة الألمانية - كما يقول الدكتور الحميضي - من اللغات الرسمية والمهمة التي ينطق بها الملايين على مستوى العالم.
وقال الملحق الثقافي السعودي: إن ما شجعنا على ترجمته ما وجدنا فيه في الملحقية وفي جامعة فيينا من معلومات تاريخية مهمة وغنية عن قائد عربي فذ بما لا يوجد مثلها في كتاب آخر ولا سيما أن شخصية خادم الحرمين الشريفين تحظى بالحب والتقدير، ليس فقط على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي وإنما على مستوى العالم.
وأضاف الدكتور الحميضي أن معالي وزير التعليم العالي الدكتور العنقري أكد على العناية بالترجمة والطباعة وأن تكون بأرقى مستوى مع مراعاة حقوق الطباعة والنشر، وأن مؤسسة الجزيرة تجاوبت معنا بمنح الملحقية الثقافية حقوق الترجمة والطبع والتوزيع باللغة الألمانية، بما سيسهم بشكل كبير في تحقيق هدف وطني ثقافي نبيل خارج المملكة وعلى مستوى القارة الأوروبية والعالم.
ويضيف الملحق الثقافي السعودي في فينا، بأنه تم تشكيل فريق عمل علمي متمكن للقيام بأعمال الترجمة والمراجعة وفقاً لأسس المنهج العلمي للترجمة من قبل مجموعة من المتخصصين وأساتذة الجامعات النمساوية وخاصة جامعة فيينا حيث معهد علوم الاستشراق.
وتعد جامعة فيينا من أقدم الجامعات الأوروبية المتحدثة باللغة الألمانية، حيث أسسها الدوق رودولف الرابع في عام 1365م ولديها أغلب التخصصات العلمية والنظرية، كما أن معهد علوم الاستشراق الذي يضم قسماً لدراسة اللغة العربية وآدابها يعد من أعرق معاهد الجامعة، وهو الذي سيتولى ترجمة الكتاب.
ويعود تقليد الاهتمام بالدراسات الشرقية والإسلامية على وجه الخصوص إلى المستشرق الشهير جوزف فون هام بورغشتال مؤسس أكاديمية العلوم النمساوية وأول رئيس لها في مطلع القرن التاسع عشر.
ويقول الدكتور الحميضي إنه عقد اجتماعاً مع الدكتورة مونيكا موهلبول - رئيس قسم الدراسات الشرقية بجامعة فيينا التي يرجع نشاطها العلمي المتميز إلى 700 عام - لاختيار فريق علمي على أعلى مستوى للقيام بأعمال الترجمة والمراجعة حتى تكون الترجمة دقيقة وأصيلة، وإن تجاوب مؤسسة الجزيرة معنا وتنازلها عن حقوقها المادية مكتفيةً بالاحتفاظ لها بالحقوق المعنوية لحقوق التأليف والنشر، شجعنا على البدء فوراً بالعمل، وإن حفلاً خاصاً لتدشين الكتاب بعد إنجاز ترجمته سيُقام وسيُدعَى له عددٌ من الشخصيات بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة ورئيس تحريرها، لإظهار وإشهار هذا العمل التاريخي والإعلامي بشكل لائق.
علماً بأن الكتاب صدر باللغة العربية في 736 صفحة من الحجم الكبير، ويضم في صفحاته صوراً عامةً عن الإنجازات والرحلات التاريخية وصوراً خاصةً ونادرةً بنحو 500 صورة تقريباً، وهو مقسم إلى 8 أبواب و39 فصلاً، كما يضم معلومات كثيرة عن الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبدالله حين كان ولياً للعهد ثم ملكاً.