تحليل - ثامر بن فهد السعيد
واصل السوق السعودي انخفاضا لثاني أيام الأسبوع بعد أن توقفت تحركات المؤشر العام عند مستوى 9.834 نقطة ما يقارب 84 نقطة وهو انخفاض يعادل 0.85% واستمر مسلسل انخفاض السيولة وأحجام التداول في السوق حيث إن قيم إجمالي التداولات لم تتجاوز 5.34 مليار ريال وسط أحجام تداول تجاوزت 120.5 مليون سهم، وقد تم تداول هذه الأسهم وسط تنفيذ صفقات بلغت 141.687 صفقة وقد اتسم أداء جميع الأسهم القيادية في السوق بالسلبية باستثناء شركة الاتصالات التي خالفت الاتجاه السائد، وشكلت دعما طفيفا للمؤشر العام بعد أن أغلقت مرتفعة بنسبة 0.35% وقد واصل سهم مجموعة سامبا المالية ضغطه على المؤشر العام بعد أن واصل خسائره وانخفض بنسبة 4.17% وبالنظر إلى أداء السهم القيادي الآخر من القطاع البنكي فنجد أن مصرف الراجحي أيضا انخفض في تداولات الأمس بنسبة 0.51% واستكملت شركة سابك الأداء السلبي للأسهم القيادية بعد أن انخفضت بنسبة 0.42% ومن نفس القطاع سجلت شركة كيان خسائر بنسبة 1.92% وامتدت موجة الهبوط القيادي إلى أن وصلت سهم شركة الكهرباء الذي انخفض بنسبة 1.79% ومن حيث أداء القطاعات فقد واصلت جميع القطاعات انخفاضا باستثناء قطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 0.29% وكان القطاع الرابح الوحيد في حين كان قطاع التأمين أكثر القطاعات انخفاضا بعد أن سجل هبوطا بنسبة 2.29% تلاه قطاع الكهرباء الذي انخفض بنسبة 1.79% وكان قطاع الخدمات بثبات سهم أعمار وارتفاع سهم جبل عمر أقل القطاعات انخفاضا حيث إنه سجل هبوطا بنسبة 0.44% وبالنظر إلى أداء الشركات فقد استطاعت أسهم 7 شركات تسجيل ارتفاعات في تداولات الأمس وكان أكثرها ارتفاعا سهم العبد اللطيف الذي سجل مكاسب بنسبة 2.41% متأثرا بتوصية مجلس إدارة الشركة زيادة رأس مالها بواقع 25% تلاه سهم شركة الصقر للتأمين الذي ارتفع بنسبة 1.81% فسهم بنك الجزيرة الذي سجل مكاسب بما يعادل 1.6% ومن جهة الشركات الأكثر انخفاضا فقد جاءت شركتا أنعام وسلامة على رأس هذه القائمة بعد أن سجلتا انخفاضا بالنسبة القصوى في تداولات الأمس تلتهما شركة بدجت التي سجلت خسائر بنسبة 5.79% وبالنظر إلى الشركات الأكثر نشاطا فقد جاءت شركة كيان السعودية كما هو معتاد على رأس هذه القائمة بعد أن تجاوز حجم التداول في هذه الشركة 26 مليون سهم تلتها شركة بترو رابغ التي سجلت حجم تداول تجاوز 10 ملايين سهم فشركة جبل عمر التي تداولت ما يزيد عن 9.8 مليون سهم ويبقى السؤال هل كل انخفاض في أحجام التداول مع الانخفاض في نقاط المؤشر يعد سلبيا ومقياسا لقلة الثقة في السوق؟ أم أنه فرصة لبعض المحافظ أن تتمركز في السوق وفقا للدراسات الأساسية والفنية له؟. وفقا لقراءات التحليل فإن انخفاض أحجام وقيم التداولات مع انخفاض السوق بشكل عام يعني قرب انعكاس الموجة الهابطة بشرط تماسك المؤشر العام أعلى من مستوى الدعم 9.740 وأيضا عودة المؤشر للإغلاق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم عند 9.848 نقطة والذي يبدو الإغلاق أدنى منه وهميا نظرا لانخفاض أحجام وقيم التداول.