طهران - د ب أ
قالت طهران أمس إن إيران قد تستأنف المباحثات النووية مع الاتحاد الأوروبي رغم أن الرئيس محمود أحمدي نجاد استبعد مثل تلك المباحثات عقب تبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1803 .
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مؤتمر نووي دولي في طهران: (ما زلنا نفضل المباحثات التي يمكن أن تسفر عن نتائج ملموسة وفعالة وتحتوي على مقترحات بناءة). وأدلى متقي بتصريحاته عند سؤاله عما إذا كانت إيران لا تزال تجري مباحثات مع كبير مفوضي السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي قد استبعد إجراء مباحثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن النزاع النووي خارج إطار الوكالة الدولية للطاقة النووية. وأكد متقي أن إيران لن تعلق برامجها الخاصة بتخصيب اليورانيوم رغم القرار الأخير لمنظمة الأمم المتحدة والعقوبات المشددة، مضيفاً أن البلاد ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة (ولكن كعضو عادي بالوكالة).
وكان متقي يتحدث في مؤتمر دولي في طهران يعتبر جهداً جديداً من جانب إيران لإقناع الغرب بالطبيعة السلمية لمشروعاتها النووية.
وعقد المؤتمر في وزارة الخارجية الإيرانية وحضره نحو 50 من الباحثين والمحامين والسياسيين من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا والأردن من بين دول أخرى.
وقال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين: (إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضح أن برامجنا النووية سلمية وإن المعارضة الغربية ذات توجه سياسي).
كما اتهم الدول صاحبة حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا باستخدام الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية كوسيلة سياسية ومن ثم تشويه سمعتها.وقال متقي: (إن الإدارة الحالية للعالم لا تعتمد على المساواة والعدالة ولكن على القوة إلا أن دول العالم لم تعد تستسلم للسياسات الإجبارية).