لندن - طلال الحربي
أشادت الصحافة البريطانية بتجربة المملكة لعلاج التطرف ودعت للاستفادة منها، حيث أفردت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تحقيقاً خاصاً عن تجربة المملكة لمقاومة الإرهاب، والتعامل مع التطرف من خلال مؤسسة للعلاج وإعادة التأهيل تتولى اجتثاث الأفكار المتطرفة من أذهان الطلاب والشباب الذين كانوا قد انضموا في السابق لجماعات متشددة، وأشارت الصحيفة إلى أنه يتولى العمل في هذه المؤسسة عدد من الأطباء النفسيين وعلماء الاجتماع ورجال الدين، ويقيم داخل المؤسسة العلاجية أكثر من 700 نزيل، وقد غادر بعضهم المؤسسة أخيراً وهم يشعرون بتغيير كبير، كما يذكر التحقيق ويشمل برنامج إعادة التأهيل محاضرات في الدين الإسلامي تركز على مفاهيم محددة تصحح المفاهيم المغلوطة التي كان يتبنّاها الشباب من النزلاء، ترتبط بما يعرف بالفكر التكفيري يقول الشخص الذي يتولى الجانب الفني في العلاج إن كثيراً من هؤلاء الشباب لديهم أيضا مفاهيم محددة تتعلق بالتعامل مع الصور التليفزيونية، ويقدم لهم البرنامج التعليمي الذي يخضعون له صوراً أخرى مختلفة، ويضيف أن هناك أيضاً عدد من المشاكل الاجتماعية والنفسية التي كشفت الأبحاث التي أجرتها المؤسسة عن وجودها مثل الفشل في العثور على عمل مناسب وتوتر العلاقة مع الآباء وبعض هؤلاء النزلاء الذين يمرون بتجربة إعادة التأهيل جاءوا من جوانتنامو بعد اعتقالهم في أفغانستان، وأشارت إلى نجاح التجربة السعودية في معالجة الفكر المتطرف.