«الجزيرة» - جواهر الدهيم

ضم معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام مشاركات وفعاليات جديدة على المستوى العالمي والعربي والداخلي حتى غدا معلماً من معالم الحضارة الثقافية وحاضا لتلاقح الثقافات وكشف المكنون من العطاءات السعودية على المستوى العالمي وها هو المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والذي يمثل ركناً باركاً في أحد ممرات معرض الكتاب يحكي قصة إنشائه لتعلم اللغة العربية لشعب لا يعرف النطق بها حتى صار معلماً يتهافت عليه اليابانيون المشغوفون بتعلم اللغة العربية تحدثا وكتابة حيث التقت (الجزيرة) بالأستاذ محمد بن علي المحسن ليحدثنا عن هذا المعهد وأهدافه ونشاطاته حيث يقول: المعهد هدية للملك فهد بن عبدالعزيز للشعب الياباني والذي أنشئ في عام 1402هـ - 1982م والذي يهدف إلى تعريف الشعب الياباني الصديق من التعرف على الحضارة الإسلامية وتعلم اللغة العربية تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق أصول علمية سليمة تقوم على سلامة اللسان وفصاحة البيان وقد شهد المعهد تطورا ملحوظاً في مسيرته وتحقيق أهدافه ودخل مرحلة جديدة خاصة بعد افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله مقر المعهد الجديد إبان زيارته لليابان ويقوم المعهد بعدة ندوات علمية ومن أهم أهدافه تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما يقوم بعدة أنشطة من الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 12 يومياً من يوم الاثنين إلى الجمعة, وهناك مناهج ألفت لهم والمستوى الأول مهارات يعيشونها في حياتهم الخاصة ويكتبون بعض السور القرآنية ومدة الدراسة في المعهد سنتين يمنح دبلوم في اللغة العربية حيث يخرجون معلمين ومن ضمن أنشطة المعهد إقامة المسابقات منها المسابقة الجائزة الذهبية في سورة الإخلاص ومسابقة الإلقاء باللغة العربية وقد بلغ عدد الخريجين 2005 بالإضافة إلى الندوات التي يقوم بها المعهد كالمحاضرات للمسلمين وقد زار د. الشيخ السبيل المعهد والتقى بالطلاب ويعرض في جناح المعرض نماذج من أعمال الطلاب في الخط والكتابة العربية لبعض السور القرآنية بالإضافة إلى كتب المراحل التي تدرس وعرض للمسابقات وتعريف بالمعهد.