Al Jazirah NewsPaper Monday  10/03/2008 G Issue 12947
الأثنين 03 ربيع الأول 1429   العدد  12947
ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي:
محاضرة الوثائق التاريخية.. قراءات ومفاجآت مهمة

عبدالحفيظ الشمري

ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي للكتاب هذا العام أقيمت مساء الأحد 1-3-1429هـ محاضرة بعنوان (الوثائق التاريخية قراءات ومفاجآت) استهلها الدكتور خليل المعيقل (مدير المحاضرة) بحديث مقتضب إذ أشار فيه إلى جهود المشاركين في هذه المحاضرة وهم الدكتور عبدالله العسكر، والباحث فايز الحربي، والدكتور سهيل صابان، وقد حدد عشر دقائق فقط لكل محاضر مما اضطر المدير لاختصار سرد السير الذاتية للمشاركين.

كانت البداية للدكتور عبدالله العسكر الذي أشار بداية إلى أنه ليس هناك تعريف دقيق للوثائق التاريخية، كما أن المفاجآت غير واردة في مثل هذه الوثائق التي يتداولها الباحثون الآن نظرا لبعدها عن الواقع الحدثي.

وضرب الدكتور العسكر مثالا قويا على المخطوطات والوثائق البريطانية وعلاقتها بالعرب والمسلمين.

وقد رأى أن الكذب والادعاء في بعض تسجيل تلك الوثائق واضح مما جعل الأهداف غير واضحة.. وقد ذهب رجال الأعمال البريطانيون الذين يقدمون تقارير إلى مراجعهم الأمنية أو السياسية في بريطانيا إلى الادعاء بأنهم شغوفون بالتراث فقط وهذا محض ادعاء.

ويؤكد الدكتور العسكر أن الكثير من التقارير التي كتبها الباحثون الذين كانوا يأتون إلى المملكة العربية السعودية على وجه التحديد كانت لا تخرج عن هذا التصور.

كما قرأ العديد من النصوص، وكان منها رؤية واضحة من هؤلاء الزوار الذين يأتون على هيئة رجال أعمال وهم يكتبون لجهات تتعاون مع مركز الوثائق البريطاني مباشرة.

وقد تنبأت بعض الوثائق البريطانية إلى أن المملكة سيضر بها الإرهاب على خلفية كثرة المال والطفرة المعمارية والتجارية في البلاد.

المحاضر الثاني الدكتور سهيل صابان تحدث عن (الوثائق العثمانية) حيث مهد المحاضر لورقته بحديث عن الأرشيف العثماني وقد أشار إلى أن الوثيقة جامدة إلا أنها ستكون شيقة حينما لاتستجيب لما يطلبه الباحث.

ويرى أن (الوثيقة) مهمة في مجملها لأنها مادة تؤكد أن التاريخ يقبع في ثناياها.. ويؤكد أن الوثائق العثمانية كثيرة جدا وقد دون فيها الكثير من المعلومات عن البلاد العربية والإسلامية في الكثير من الأماكن وفي حقب متفاوتة.

وعن قيم هذه الوثائق ومفاجآتها التي تتمثل في وجود المخطوطات النادرة التي عادة ما تكون مكتوبة بخط اليد وقد كتبت بأسلوب قوي ومؤثر على نحو وثيقة (هيرتزل) حينما كاتب أحد السلاطين العثمانيين آنذاك.

كما أن وجود العديد من الخطابات العربية والمذكرات في المتحف العثماني تأتي مفاجأة للباحث الذي يتوقع أن يجد ما يثير فضوله.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد