يطيب لي أن أطلق على بطولة الزعيم الـ(46) لقب (بطولة الوفاء)، فلقد رفع لاعبو الهلال شعار (إلا رسول الله) وهذا الوفاء الأول مع سيّد المرسلين وخاتم الأنبياء وهذا الشعور الديني الصادق، فالكرة وبريق الكأس والبطولة لم تشغل رجالات الزعيم عن مثل هذا الواجب.

عقب المباراة وتحقيق الكأس تسابق اللاعبون بدءاً بالبرازيلي تفاريس بإهداء البطولة للأسطورة سامي الجابر وفي ذلك وفاء جديد لكابتن ونجم نادر قلما يتكرر مروره على الكرتين السعودية والعربية وعلى الهلال تحديداً.

وفي لحظات التتويج لم ينس العملاق وعميد لاعبي كوكب الأرض محمد الدعيع الوفاء لمن سبقوه من كباتنة رفعوا كؤوس الهلال وذكر بالاسم: صالح النعيمة، يوسف الثنيان، وسامي الجابر، فلم تنسه لحظات الفرحة والزهو الوفاء لمن سبقوه.

ذكاء رئيس وتأدب لاعب

وعند التتويج لم ينس الرئيس الهلالي الشاب سمو الأمير محمد بن فيصل الطلب من الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إثناء الدعيع عن قرار اعتزاله الذي اتخذه، بحركة ذكية وحكيمة تحسب له، فكان له ما أراد، وتأدب الحارس العملاق وهو يستمع لرأي الأمير سلمان وقبل بمثالية المواطن السعودي طلب سموه في الاستمرار والعدول عن قراره.

وما فعله سمو رئيس الهلال هو وفاء للدعيع وتاريخه وكذلك للهلال، لأن العميد ما زال يمثّل نصف قوة الزعيم ولولا تعملقه في لقاءات النصر والحزم ثم الشباب لما وصل الهلال للنهائي.

إنه الهلال (زعيم الوفاء).

فواصل

* منذ لقاء الإياب الشبابي وكوزمين يقدّم عملاً فنياً راقياً بتشكيل مناسب وتغييرات مفيدة وتكتيك عال.

* خسر الاتفاق لأن مدربه غيَّر قناعاته الفنية فجأة وتخلّى عن طريقة 3-5-2 وفتح اللعب مع فريق كالهلال يلعب على أرضه وبين جماهيره ولأن حراسته ضعيفة ودفاعه أضعف بدون العمري ووسطه تاه ولأن إدارته فشلت في تهيئة اللاعبين نفسياً فكان ينبغي التواجد مبكراً بالرياض.

* خرج مدعي العضوية الشرفية الاتفاقية على الشاشة وهو يردد (يبشرون بالخير) يقصد اللاعبين، فقال صديقي: يا ريت خيرك جاب طيارة خاصة ولا حجوزات طيران أكيدة على الأقل.. ما أسهل الكلام وما أصعب العمل على هواة الترزز!

* كان يحتاج الاتفاق في النهائي لرجل بقدرات وخبرات ومهارات الدكتور هلال الطويرقي.

* حسمها القناص فماذا سيقولون الآن؟ للتذكير لقد قلت إنها مباراة القناص ياسر.

خاتمة

وصلتني رسالة جوالية هلالية احتفاءً باللقب الجديد أعجبتني أعيد نشرها:

(أبضبط الدلة وأصف الفناجيل

وبسمعك بيتين وافهم دليله

لا غاب عني الزعيم كن مابه رجاجيل

ولا صار الزعيم حولي كن عندي قبيلة)