بفوزه بكأس سمو ولي العهد حل الفريق الهلالي أكثر من عقدة بكأس واحد فالفريق الذي لا يغيب عن البطولات تأزم فنياً وإعلامياً وجماهيرياً عندما غاب عنها موسماً واحداً فقط وكان القلق الهلالي قبل مباراة الكأس ليس من الفريق الاتفاقي بل بسبب الخوف من استمرار الغياب عن البطولات وفاز الهلال وانحلت أولى العقد!
واللاعب الهلالي قبل مباراة الكأس كان قابلاً للانفجار النفسي ومن ثم الانهيار الفني نتيجة ضغوط مباريات ولجان، وفاز الهلال فعادت الثقة للهلاليين بأنهم لا يزالون قادرين على قهر الظروف مهما قست وتنوعت!
ونهائي الكأس كان يمكن أن يعصف بالسيد كوزمين مدرب الفريق الهلالي ويحرم الفريق من مدرب يعمل لمستقبله ففاز الهلال وضمن الهلاليون استمرار مدربهم وتواصل مشروعه في بناء هلال المستقبل!
وتألق الدعيع وإبداعات ياسر والشلهوب والتايب وحماسة عزيز والغامدي كانت مهددة بالإحباط إذا هي لم تقد الأزرق إلى بطولة وفاز الهلال بالكأس فانتعش النجوم لتبقى الجماهير على موعد مع المزيد من الفن الكروي الساحر والعطاء السخي!
وانطلاقة الزوري والمؤشر والفريدي والكلثم هي الأخرى بحاجة إلى بطولة تدعم المعنويات في بداية المشوار الطويل فجاء الفوز بكأس سمو ولي العهد هدية للمواهب الشابة في موسمها الأول في تواصل مثير يجمع لاعبي الهلال مع البطولات فكل من يلعب للفريق الأزرق لا بد وأن يعيش أجواء البطولات!
مبروك للهلاليين عودتهم للبطولات وحظاً أوفر للفريق الاتفاقي الذي لم يستطع أن (يتنفس) من شدة الانضباط التكتيكي الهلالي!
الإخراج في الحصرية!
مخرج القناة الحصرية كالعادة حجب العديد من الصور الإبداعية التي شهدها استاد الملك فهد في نهائي كأس سمو ولي العهد وبخاصة الحضور الجماهيري وفوت الفرصة على المشاهدين لمتابعة أكثر اللقطات إثارة وفي الوقت الذي أفرج فيه هذه المرة عن صوت الجماهير إلا أنه حجب صورتها إلا في لقطات سريعة ظهرت وكأنما المصور متمدد على الأرض أسفل المدرج!
والنهائي الكبير الذي يشاهد خليجياً وعربياً لم تخرجه الحصرية بمهنية تقدمه للجمهور العربي بكامل زينته حيث لا يزال المخرج يمارس مهامه بما يحقق رغباته الشخصية بدعم وتشجيع من القناة نفسها لذلك سنظل نتابع نهائيات يغيب عنها الإخراج الفني المهني الممتع متى ما كان الهلال حاضراً فيها!
الاستثمار في أعضاء الشرف!
مؤسف أن تتعطل مسيرة الاستثمار في النادي!
ومؤسف أن تكون أموال أعضاء الشرف هي الخيار الاستثماري الوحيد لإدارة النادي!
والمؤسف أكثر أن تكون أهلية عضو الشرف وأحقيته بالعضوية مرهونة بتسديد رسوم مشروطة وكأنما نحن أمام صراف آلي!
أحياناً يقدم عضو الشرف في موقف من المواقف ما يعادل ملايين الريالات ولهذا فمن أعضاء الشرف من تشترى عضويته بدلاً من أن تطالبه برسوم مقابل العضوية!
وهناك من أعضاء الشرف من يبادر بتسديد رسوم العضوية لكن مواقفه قد تكلف النادي أضعاف ما دفعه!
وبالتأكيد عندما تصبح العضوية الشرفية أزمة فإن هذا يعكس العلاقة المتوترة جداً بين إدارة النادي وأعضاء الشرف وبالتالي يمكن القول بأن المبالغة في رسوم العضوية هي محاولة لقطع الطريق أو تطفيش بعض أعضاء الشرف الذين قد لا يتفقون مع الإدارة في الكثير من سياساتها وتوجهاتها!
الاستثمار الحقيقي هو في الرجال وليس في أموالهم وأبواب الاستثمار الاقتصادي مفتوحة فاطرقوها وحافظوا على رجالات النادي!
بطل العجب!
تعليقاً على عدم ضم نور ورفاقه لمنتخبنا الوطني يقول السيد أنجوس (الفكر الاحترافي والانضباطية من المعايير التي تدعم استدعاء اللاعب للمنتخب ولن يكون عندي لاعب أكبر من المنتخب)!
هنا يضع مدرب المنتخب النقاط على الحروف وإذا عرف السبب بطل العجب!
نبقى في انتظار تعليق صحافة نور منتشري!
التعليق مأساة!
على طريقة شاعر المليون أطلقت قناة الجزيرة الرياضية برنامجها الجديد (مشروع معلق) وفيه يتنافس أكثر من سبعة آلاف معلق من الهواة للفوز بلقب أفضل معلق وأجمل ما في البرنامج هي لجنة التحكيم التي تضم يوسف سيف وأيمن جادة وهما خير من يمثل المعلقين المثقفين الذين يثرون المباراة بتعليقهم ولهذا نتفاءل بأن يكون للبرنامج دوره في التعليق الرياضي أكثر منه مسابقة عطفاً على إمكانات يوسف سيف المتميزة ورؤية أيمن جادة التي تختصر المشوار وتضع المعلق على الطريق الصحيح فهو يرى أن التعليق فن خاص يعتمد على قدرات صوتية ومعلوماتية وحضور وتلقائية وهذا ما يفتقده غالبية معلقينا الذين يعتمدون على الصوت العالي والثرثرة التي لا تنتهي بلغة ركيكة ومعلومات سطحية!
البرنامج يمكن أيضاً أن يسهم في تعميم ثقافة التعليق الرياضي التي تضيف المزيد من المتعة للمباريات ومتى ما توفر المعلق المثقف الذي يعرف متى يتفاعل مع الحدث ومتى يقدم المعلومة القيمة للمشاهد ولا يتكلف أو يبالغ ويمنح المشاهد فرصة متابعة المباراة من دون إزعاج عندها سيتوقف غالبية المشاهدين عن كتم الصوت والاكتفاء بالصورة!
وسع صدرك!
** تفاريس أفضل لاعب أجنبي (خدم) الهلال وعلى الهلاليين العمل على استمرارية هذا العملاق الذي يستر عيوب الدفاع الهلالي!
** الفودة والمهنا قالا بأن البرنس طارق كان يستحق البطاقة الحمراء وفعلاً كاد البرنس أن (يجيب العيد) في النصف ساعة الأولى من المباراة لكن تسجيله هدفاً من نقطة الجزاء جعله يلعب بهدوء فأبدع وأمتع وقبل هذا حقق الأهم بالنسبة للهلاليين بمساهمته الفاعلة جداً بالفوز بالكأس!
** الدعيع كاد أن يعتزل والشلهوب اعتذر عن الاستمرار حتى نهاية الموسم ولو كان هذا الثنائي في فريق غير الهلال يغيب طويلاً عن البطولات لعذرناه، مع أن الاحتراف يرفض مثل هذه القرارات الارتجالية!
** ما شاء الله على الجيران يغابون عشرات السنين وحتى الفرق التي يدعمونها بالنهائيات تخسر ومع ذلك ولا على بالهم يوسعون صدورهم بالبيانات والتصريحات والمشاركات الصوتية في المنافسات!
** قدم اثنان من أعضاء شرف الهلال مكافآت خاصة لأربعة من لاعبي الفريق ومثل هذا التعامل لا يخدم مجموعة الفريق التي كان أداؤها الجماعي وراء الفوز بالكأس!
** حضور جيد للأعلام النصراوية في نهائي كأس ولي العهد وعقبال حضور العالمي!
** تفاريس أخفى اسم ورقم سامي في قميصه الداخلي وربما أن هذا حفزه لصناعة الهدف الأول والحصول على ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني ليعيد ذكرى سامي حاسم النهائيات حتى في غيابه!
** الجمهور الهلالي مثل فريقه يعرف تماماً متى يكون في قمة حضوره!
** ميزة الفريق الهلالي أن أي لاعب يمثله يعيش أجواء الفرح بسرعة فيما فرق أخرى يبدأ اللاعب ويعتزل وهو فقط يتفرج على الفرق التي تفوز بالبطولات!
** فوز الهلال بالكأس خفف من الضغوط على لاعبيه وربما هذا يدعم موقف الفريق فيما تبقى له من مباريات في الدوري!